أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية مقتل 25 مسلحًا على الأقل وأسر آخرين من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في معارك وقعت فجر اليوم الخميس بمحور الخلاطات جنوبي العاصمة طرابلس.
وأدلى الناطق الرسمي باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، مصطفى المجعي، بتصريحات لوكالة (الأناضول) للأنباء، مشيرًا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بمقتل أكثر من 25 مسلحًا في صفوف قوات الجيش الليبي الحر التابعة للجنرال خليفة حفتر، وذلك خلال هجوم لقوات حكومة الوفاق على تمركزات حفتر بمحور الخلاطات فجر الخميس.
واعتبر المجعي أن الهجوم جاء ردًا على استهداف قوات حفتر لتمركزات المدفعية، قائلًا إنهم كبدوا قوات الطرف الآخر خسائر في العاتاد والأرواح وأسر آخرين، دون أن يكشف الكثير من التفاصيل.
على الصعيد السياسي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج ، تعليق كافة المفاوضات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي ترعاها البعثة الأممية.
والثلاثاء، أعلن المجلس الرئاسي للحكومة المعترف بها دوليًا تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية، بعد قصف قوات حفتر لميناء طرابلس البحري، ما أودى بحياة 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين.
والأربعاء، نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشدة، بقصف حفتر لميناء العاصمة طرابلس، والذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا.
وأضافت البعثة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن القصف كاد أن تنجم عنه كارثة حقيقية لو أصيبت باخرة نقل الغاز المسال.
وأعربت البعثة عن أملها باستئناف الحوار العسكري بجنيف، بعد إعلان المجلس الرئاسي تعليق مشاركته بالمحادثات.
ودعت إلى وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية خاصة توسيع رقعة القتال، والعودة للحوار سبيلا وحيدا لإنهاء الأزمة.
بدوره قال فائز السراج إن الحديث عن استئناف المفاوضات مع حفتر تجاوزته أحداث على الأرض وسط القصف المتواصل من فصائل في الشرق تحاول السيطرة على طرابلس.
