حميدتي: حكومة البرهان تحتجز 70% من المساعدات الانسانية بميناء بورتسودان
أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يوم أمس الخميس، استعداده لإبرام اتفاق ثنائي مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة، لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة قواته، وإيصال المساعدات الانسانية لهم.
وقال حميدتي “الحكومة السودانية الحالية وقيادة القوات المسلحة ربما ترفض هذه الخطوة، لأنها لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين، لذا نعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا”.
وشدد حميدتي، على ممارسة الشركاء الانسانيين والمجتمع الدولي أقصى قدر ممكن من الضغط على من أسماها “مجموعة بورتسودان” للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وإعلان جدة لحماية المدنيين.
واتهم حميدتي الحكومة بالتسبب في المجاعة، التي بدأت تلوح في الأفق حسب وصفه، بسبب إعاقتها لمرور المساعدات الإنسانية، لافتا إلى التصريحات الرسمية لعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية التي تؤكد احتجاز 70% من المساعدات الإنسانية بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.
وجاء تصريح حميدتي كاستجابة سريعة لنداء المنظمات الانسانية الدولية، بعد ساعات قليلة فقط من تصريحات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث حول إجراءه اتصالات بقائدي الجيش وقوات الدعم السريع لعقد اجتماع بشأن إيصال المساعدات الإنسانية وبأن الطرفين اقترحا سويسرا مكاناً للاجتماع المرتقب.
وطالب حميدتي في نداء على حسابه بمنصة اكس المجتمع الدولي والاقليمي الايفاء بتعهداتهم تجاه السودان بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات العاجلة لإنقاذ أرواح ملايين المتضررين في المناطق المتأثرة بالحرب.
ودعا الى زيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة ونقل هذه المساعدات برا وجوا خاصة مناطق دارفور وكردفان التي تعاني عزلا متعمدا من “مجموعة بورتسودان” وفق قوله.
وأكد ضرورة العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت لبداية برنامج شبيه بـ “شريان الحياة “الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وقع في عام 1989 بين الأمم المتحدة والحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان.
وأطلقت الأمم المتحدة الأربعاء نداء لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان.
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون إلى دول أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.