حميدتي يشكل عثرة في طريق البرهان ويجب التخلص منه

0

يعيش السودان ظروفا إقتصادية قاهرة مصحوبة بانفلات أمني واسع النطاق جراء السياسة الفاشلة للبرهان في تسيير البلاد منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر والذي قرر من خلاله الإنفراد بالحكم في السوان وإبعاد كل منافسيه، هذا الإنقلاب جعل الكثير من الدول الأوروبية وأمريكا تقطع دعمها المالي عن السودان وهو ما تمخض عنه تدهور الإقتصاد السوداني، إضافة إلي ذلك فإن للحرب الروسية الأوكرانية انعكاسا جد سلبي علي الوضع الإجتماعي والإقتصادي السوداني، وذلك لأن روسيا تعتبر المصدر رقم واحد للقمح في العالم.

وكمحاولة لإنقاذ وإنعاش الإقتصاد الوطني قام نائب رئيس المجلس السيادي حمدان دقلو المدعو حميدتي بالعديد من الإصلاحات الإقتصادية من خلال ترأسه للجنة الطوارئ الإقتصادية ومن أبرزها ضبط عمليات تهريب الذهب عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية وإنشاء محكمة خاصة لمعاقبة مخربي الإقتصاد الوطني فيما يتعلق بالتهريب الضريبي والتلاعب بالدولار وتهريب الذهب.

كما قام بالعديد من الزيارات اليومية لمختلف أنحاء الوطن لمعالجة المشاكل المطروحة فيها والمتعلقة بالإقتصاد، إضافة إلي تركيزه علي الطبقة الشبابية في خطاباته حيث وعدهم بدمجهم في مختلف القطاعات للإستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في خدمة الوطن، كما وعدهم بإنشاء مدينة رياضية في الخرطوم، وفي الجانب الأمني فإن مساعيه لتحقيق السلام في السودان أصبحت عنوان كل الصحف السودانية والغير السودانية.

كل هذه الإنجازات الوطنية التي قام بها حميدتي جعلت البرهان يتخوف من طموحه في السلطة، وهو ما أدلي به خلال زيارته الأخيرة لمصر حسب بعض المواقع الإخبارية، حيث أعرب عن مخاوفه من حميدتي خصوصا في الآونة الأخيرة حيث نشط دوره في المنطقة بشكل غير طبيعي وجذب انتباه الشعب السوداني والمجتمع الدولي.

وكنتيجة لذلك قام رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بزيارات لعدة دول عربية علي غرار السعودية ومصر وذلك لتلقي الدعم المالي واللوجيستي اللازم لإبعاد نائبه حميدتي عن السلطة، ليكون بذلك الحاكم الفعلي للسودان دون منافس، فبعد الإطاحة بكل منافسيه ومعارضه بقي حميدتي يشكل عثرة في طريقه ومنافسا قويا يحظي بدعم شعبي وعسكري متمثل في قوات الدعم السريع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.