خامنئي: الفلسطيني كان يدافع عن نفسه بالحجارة وأصبح يرد بالصواريخ
قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، معلقا على ما يجري في فلسطين، أن الفلسطيني تحول من الدفاع عن نفسه بالحجارة الى الصواريخ الدقيقة.
حيث نشر الخامنئي تغريدة على تويتر جاء فيها: “الفلسطينيون، سواء في غزة أم في القدس أم في الضفة الغربية وسواء كانوا في أراضي 1948 أو في المخيمات، يشكلون بأجمعهم جسداً واحداً، وينبغي أن يتجهوا إلى استراتيجية التلاحم، بحيث يدافع كلّ قطاع عن القطاعات الأخرى، وأن يستفيدوا حينَ الضغطِ على تلك القطاعات من كل ما لديهم من مُعدّات”.
وتابع “مجاهدات الفلسطينيين والدماء الطاهرة لشهداء المقاومة استطاعت أن تُضاعف مئات المرات القدرة الذاتية للجهاد الفلسطيني.. إنّ الشابّ الفلسطيني كان يدافع عن نفسه يوماً بالحجارة، واليوم يردّ على العدوّ بإطلاق الصواريخ الدّقيقة”.
وفي الأمس، أجرى وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد له أن إيران لن تتخلى عن الأقصى.
وفي بيان نشرته حركة حماس هو تفاصيل الاتصال قالت: “إن هنية هاتف ظريف، ووضعه في صورة التطورات الخطيرة الجارية في مدينة القدس والأقصى، وفي قطاع غزة“. بحسب روسيا اليوم.
وأضافت أن هنية أكد أن “الشعب الفلسطيني وضع نصب عينيه هدفا واضحا بإفشال أهداف الاحتلال في القدس،” مشيرا إلى أن “المقاومة استجابت لنداءات واستغاثات أبناء شعبنا في الأقصى، ولن تسمح للاحتلال فرض معادلاته ووقائعه، وستبقى القدس فلسطينية إسلامية”.
وأشارت إلى أن ظريف أكد من جانبه أن إيران لن تتخلى عن واجبها تجاه القدس والأقصى، وتبذل جهودها على مختلف الأصعدة ومع جميع الأصدقاء في المحافل المختلفة لإسناد الحق الفلسطيني وإجهاض مخططات الاحتلال والعمل للحفاظ على إسلامية القدس، ومنع أي انتهاك في الأقصى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي السياق، يتواصل التوتر في القدس، إثر تجدد المواجهات في محيط المسجد الأقصى، بينما انطلقت صفارات الإنذار في المدينة، تزامنا مع قيام حركة “حماس” بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وسماع دوي انفجارات.
وانطلقت صافرات الإنذار من الصواريخ في القدس، يوم الاثنين، فيما أعلنت حماس مسؤوليتها عن ضربة صاروخية، ولم ترد تقارير بعد عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
وكانت “كتائب القسام” قد حذرت الدولة العبرية من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الإثنين “لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح” في القدس الشرقية والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة خلفت مئات الإصابات، حتى ظهر الإثنين.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، الاثنين، إخلاء الحائط الغربي (البراق) الذي احتشد فيه الآلاف لإحياء يوم ضم القدس، إثر المواجهات المندلعة في القدس الشرقية.
حيث صرحت الشرطة في بيانها “بدأت قوات الشرطة المتواجدة في حائط المبكى بإجلاء مئات الموجودين إلى أماكن آمنة”.