خبراء يحذرون من خطور سقوط صوامع القمح المتهالكة بمرفا بيروت
حذر خبراء من خطورة سقوط صوامع القمح في مرفأ بيروت في اي لحظة، مطالبين بضرورة الإسراع بهدمها بعد أن تضررت بشدة جراء الانفجار الهائل الذي دمر المرفأ .
هذا وقد أصدر خبراء في الشركة السويسرية “أمان إنجنيرينغ”، تقريرا طالبت فيه بهدم الكتل الخرسانية المتبعة من صوامع القمح في المرفأ، حيث ذكر التقرير : “توصيتنا هي المضي قدما في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة”.
وشركة “أمان إنجنيرينغ”، التى التي قدمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب بالمرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي، إلى أن كتلة الصوامع المشلعة (الإهراءات).
وأضاف تقرير الشركة: “كما أصبح واضحا، فإن الركائز الخرسانية تعرضت لأضرار جسيمة… سيتعين بناء صوامع جديدة في موقع مختلف”.
وشددت “أمان إنجنيرينغ” على أن “الوقائع تظهر أنه ما من طريقة لضمان السلامة، حتى على المدى المتوسط، إذا ما بقيت الكتلة الشمالية من المبنى على ما هي عليه”، لافتة إلى أن “الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة، لدرجة أن هذه الصوامح تميل بمعدل خطر”.
وكشفت الشركة السويسرية أن “هذه الصوامع تميل بمعدل 2 مليمتر في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية”، موضحة أنه “على سبيل المقارنة، فإن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتم تثبيته، بإجراءات هندسية خاصة”.
قال السفير الألماني في بيروت أندرياس كيندل، أن مقترح إعادة إعمار مرفأ بيروت والمناطق المحيطة بها ليس مقترح صادر عن الحكومة الألمانية.
وأشار كيندل أن عدة شركات خاصة وضعت اقتراحا شاملا لتطوير مرفأ بيروت، بينها “رولاند برجر” و”إتش.بي.سي” حيث سترسل ممثلين لبيروت الأسبوع المقبل لإجراء محادثات”، مشددا على أنه “فقط من خلال تنفيذ إصلاحات فعالة يمكن للسلطات اللبنانية إعادة الثقة وجذب الدعم من المستثمرين.
وفي وقت سابق ، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مقترح ألماني لإعادة بناء مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة بها، بشرط اتفاق الأطراف السياسية اللبنانية على تشكيل الحكومة.
وأفادت المصادر أن المقترح يأتي ضمن مسعى ألماني فرنسي لحث الساسة على استئصال الفساد وتفادي الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.