خبير سياسي : الحرب خيار غير مٌجدي لأطراف نزاع سد النهضة

زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا \ Teller Report
0

يرى الخبير السياسي السوداني اللواء إسماعيل مجذوب، بأن خيار الدخول في الحرب بالنسبة للدول الثلاث بملف سد النهضة لن يجدي نفعًا، بل من شأنه تعقيد الأوضاع.

وكانت الخرطوم قد رفعت من حدة لهجتها في مفاوضات سد النهضة مؤخرًا، موضحة أن أنها تملك العديد من الخيارات الغير معلنة.

ويؤكد إسماعيل أن تلك التصريحات من الخرطوم بمثابة “المناورة السياسية”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء اليوم الثلاثاء.

وقال: “السودان ومصر ليس لديهما أي خيارات حيال منع بناء أو تشغيل سد النهضة الإثيوبي، كما أن خيار الحرب غير مفيد للأطراف الثلاثة”.

وأوضح أن الخيارات بالنسبة للخرطوم والقاهرة منحصرة في تسخين الجبهة الداخلية في إثيوبيا التي توجد بها إثنيات لديها صراع مع حكومة آبي أحد.

وأكد أن من ضمن الخيارات الأخرى التي يمتلكها السودان ومصر هي السعي لتشويه صورة أديس أبابا حتى تدخل في عزلة دولية جراء سياساتها من السد.

ومضى الخبير السياسي السوداني في قوله مؤكدًا أن الخرطوم كذلك تملك في يدها ورقة ضغط على أديس أبابا، متعلقة بإقليم التيغراي على الحدود السودانية.

واستطرد: “السودان يستطيع منع دخول المزارعين إلى مناطق الفشقة الصغرى والكبرى، وإغلاق حدوده مع إثيوبيا ومنع التجارة البينية، في ظل مضاعفة اعتماد إثيوبيا على المحاصيل والمواد البترولية السودانية”.

وختم إسماعيل حدثه بأن الوضع التفاوضي للسودان ربما يهدف لنقل إلى الاتحاد الإفريقي، حتى تكون هنالك مفاوضات ثنائية بين الأطراف الثلاثة، حسب قوله.

على صعيد متصل، كشفت مصادر صحفية سودانية، أن الجيش السوداني “مشط المناطق بالقرب من الفشقة بحثاً عن قوات إثيوبية، وذلك بعد مقتل 6 أشخاص مدنيين بعد هجوم شنته “قوات إثيوبية” في المنطقة الحدودية بين البلدين.

هذا وقد أفادت المصادر بأن قوات إثيوبية قامت بشن هجوم تزامن مع عملية حصاد الذرة بالشريط الحدودي، الأمر الذي أدى لتدخل الجيش السوداني بتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.

وأفادت المصادر أيضاً أن القوات الإثيوبية نصبت كميناً استهدفت به قوات الجيش السوداني، وذلك بتمركز “قناصة” فوق الأشجار، إلا أن الكمين راح ضحيته مدنيون.

وراح ضحية الكمين خمس نساء وطفل، بالإضافة لإختفاء امرأتين، فيما لم بصدر البلدين “السودان وإثيوبيا” بياناً رسمي حول الحادثة حتى الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.