خروج القوات الأمريكية من الصومال زاد من توحش حركة الشباب

خروج القوات الأمريكية من الصومال
0

يتوقع مسؤولون صوماليون ومراقبون، تصدر حركة الشباب الإرهابية المشهد الأمني، وذلك على وقع خروج القوات الأمريكية من البلاد الواقعة شرقي أفريقيا.

واعتبروا أنه في ظل الهشاشة الأمنية وضعف الأجهزة العسكرية والاستخبارية، فان العاصمة مقديشيو مهددة بالعودة كساحة علميات عسكرية بين القوات الحكومية والمجموعات الإرهابية.

وأعلنت القيادة العسكرية الامريكية في افريقيا “أفريكوم”، الاثنين، اكتمال انسحاب قواتها من الصومال قبل يومين من موعد حدده الرئيس الامريكي  المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وصرح المتحدث باسم “افريكوم” العقيد كريستوفر كارنس، لإذاعة صوت أميركا “أن العمل قد اكتمل قبل يومين من الموعد النهائي المحدد”، مشيرا إلى أن عددا قليلا جدا من القوات الامريكية ما زال في الصومال وفق قرار ترامب.

أشار العقيد كارنس إلى أن “مهمتهم الآن في المرحلة التالية من التعاون مع الجيش الصومالي “، متعهدا بأن الولايات المتحدة ستواصل حملتها ضد حركة الشباب الإرهابية.

ويتراوح عدد القوات الأميركية المتمركزة في الصومال ما بين 650 إلى 800، جندي، يعملون على تدريب القوات الصومالية وشن عمليات محدودة ضد حركة الشباب.

قلق صومالي من خروج القوات الامريكية

وقد عبر مسؤولون صوماليون عن قلقهم بشأن القرار الأميركي. في الوقت الذي تسعى فيه الشباب الإرهابية لاستغلال الفراغ المتوقع أن يتركه خروج القوات الأمريكية .

الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد فرماجو، علق على سحب القوات الأميركية في أكتوبر الماضي، وكتب على “تويتر”: “لا يمكن تحقيق انتصار إلا من خلال الشراكة الصومالية الأميركية الأمنية المستمرة”.

بينما قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الصومالي أيوب إسماعيل يوسف في بيان صحفي: “إن القرار الأميركي بسحب القوات من الصومال في هذه المرحلة الحرجة من القتال الناجح ضد حركة الشباب وشبكتها الإرهابية العالمية، مؤسف للغاية”.

ويرى الباحث المصري في العلاقات الدولية محمد حامد أن خروج القوات الأميركية من الصومال في هذا التوقيت يأتي في إطار “المناكفات السياسية بين إدارة ترامب، والإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن التي ستتولى زمام الأمور بعد يومين، الهدف منها الضغط عليه”.

وأضاف حامد في تصريح أن هذا الانسحاب سيضعف من موقف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، وسيفتح الطريق أمام عودة حركة الشباب الإرهابية مرة أخرى لتصدر المشهد الأمني من جديد، التي ستكون المستفيد الأكبر من هذا الانسحاب، خاصة في ظل انسحاب القوات الإثيوبية أجل المشاركة في القتال الدائرة في إقليم تيغراي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.