خطة الضم الإسرائيلية تلقى رفضًا شعبيًا لدى الشارع الفلسطيني.. فهل تتأجل؟

احتجاجات في غزة رفضا لخطة الضم الإسرائيلية \ قناة المملكة
0

تسود حالة من الغضب الشعبي والرسمي الفلسطيني جميع المدن والقرى الفلسطينية، رفضًا واستنكارًا إلى ما يعرف إعلاميًا بـ خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن إلى سيادة إسرائيل.

وتظاهرت جموع غفيرة من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ظهر الأربعاء، رفضًا لخطة إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.

وبحسب موقع (عربي 21) فقد أطلق المتظاهرون خلال مشاركتهم في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها الفصائل والقوى الفلسطينية في قطاع غزة، الهتافات الغاضبة المنددة بالخطة الإسرائيلية و”صفقة القرن” الأمريكية، التي تعكس حالة الغضب العارم لدى مختلف أبناء الشعب الفلسطيني.

خندق واحد

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن “خروج الجماهير الفلسطينية اليوم، يأتي للتأكيد على أن كل ذرة من تراب فلسطين هي أرض مقدسة ومباركة، وهي أمانة في عنق كل فلسطيني، ولا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها”.

وأوضح أن “الشعب الفلسطيني اليوم بمجموعه وبكل أطيافه السياسية، يقف في خندق المقاومة والمواجهة ضد المشروع الصهيوني، وقد اثبتت التجارب في كل المحطات النضالية أن هذا الشعب كان جاهزا ومستعدا لدفع ثمن قيامه بمسؤولية وواجب حماية الأرض والمقدسات”.

لا للمفاوضات نعم للمقاومة

وشدد شهاب، على أن “الفصائل تؤكد على الموقف الوطني الثابت والموحد، لا للمفاوضات، لا للتسوية ونعم للمقاومة الشاملة”، منوها أن “هذا هو الموقف الوطني الذي يلتقي عليه الجميع اليوم، ويخرج الشعب للميدان صادحا به”.

وتابع: “لن يخدعنا الموقف الأمريكي مرة أخرى، ولا نعول على خطط السلام ولا مشاريع العودة للمفاوضات الآثمة”، مضيفا: “نحن اليوم من منطلق مسؤوليتنا التاريخية نقول، إن السلطة وقيادة منظمة التحرير تتحمل المسؤولية عن أي محاولة جديدة لعودة مسار التفاوض العقيم الذي كان سببا رئيسيا في تغول الاحتلال، وغطاء لكل هذا الاستيطان الذي حاصر وقطع أوصال الضفة والقدس”

خطة استعمارية

من جانبه، وأوضح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن “مسيرات اليوم بمثابة يوم غضب حقيقي لمواجهة خطة الضم الاستعماري وصفقة القرن، وغزة كما الضفة حاضرة في ميدان المواجهة، وهي جزء أصيل في مقاومة المخطط الصهيوني”، مؤكدا أن “رهان العدو على تجزئة الوطن، سيسقط”.

وأشار قاسم إلى أن “جميع القوى والفصائل الفلسطينية حاضرة وموحدة في الميدان لمواجهة مخطط الضم الاستعماري“، مطالبا “بتوحيد الجهد الفلسطيني”.

تأجيل إسرائيلي

وسبق أن أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، عن اليوم الأول من يوليو 2020، كموعد لتنفيذ ضم مناطق في ال ضفة وغور الأردن.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي استبعد الأربعاء، صدور إعلان بشأن الضم المقترح لأراضٍ بالضفة الغربية المحتلة.

وقال أشكنازي، المنتمي لحزب أزرق أبيض شريك نتنياهو بالائتلاف الحكومي لإذاعة جيش الاحتلال: “يبدو لي أنه من غير المرجح أن هذا سيحدث اليوم”، مضيفا أنني “أتصور أنه لن يكون هناك شيء اليوم، فيما يتعلق بتمديد السيادة الإسرائيلية”.

حملة اعتقالات

وفي غضون ذلك، شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات واسعة الأربعاء، بالضفة الغربية والقدس المحتلة.

واعتقلت القوات اللإسرائيلية، الأربعاء، 11 مواطنا من أحياء مقدسية، وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اقتحمت أحياء الطور وسلوان وبيت حنيينا.

وتحت شعار: “موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن”، اعتبرت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية وكافة القطاعات الشعبية والمجتمعية، اليوم الأربعاء يوم غضب فلسطيني ضد خطة الضم الإسرائيلية وصفقة القرن.

خطة تؤدي إلى الحرب

بدورها، أكدت حركة حماس أن غزة اليوم “ستسجل كلمتها وموقفها التاريخي العظيم”.

وأوضحت أن مشاركة الجماهير الفلسطينية في مظاهرات اليوم، ستؤكد أن “فلسطين لنا، لن يسلبها منا مجنون مجرم، ولا صهيوني وغد، ستتعانق هتافات الجماهير في غزة مع صرخات الجماهير المكلومة في الضفة، والأراضي المحتلة عام 48 ومع آهات اللاجئين في الشتات”.

وأضافت: “ستقول غزة كل غزة، بكل ألوانها، كلمة جامعة مانعة، فكما أعلنت قيادة المقاومة أن الضم بمثابة إعلان حرب، فستقول الجماهير اليوم إن شعبنا جاهز للدفاع عن الأرض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.