أكد سعید خطيب زاده الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن حكومته جاهزة للجلوس على طاولة الحوار مع المملكة العربية السعودية .
حيث قال زاده في حديث نقلته سبوتنيك أن “طهران تصرفت بمسؤولية في المنطقة، بل وتسامحت مع بعض أخطاء دول المنطقة، بما في ذلك السعودية” .
و اكد أنه “قد يكون لدى السعوديين بعض المخاوف ونحن مستعدون لنتحدث عن هذه المخاوف التي تكون أحیاناً وهمية “.
و أضاف أنه” بالرغم من قيام بعض دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، بوضع عراقیل أمام إيران، فقد أكدنا دائما أن دول المنطقة يجب أن تتوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد”.
كما أوضح خطيب زاده أن ” المسؤولين السعوديين، الذين أدرکوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخیبت آمالهم المعلقة علی حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج” .
و بين أن بلاده جاهزة بشكل كامل للدخول إلى ساحة التفاوض والحوار إذا تحقق هذا الأمر مع دول الخليج و خاصة السعودية ،مؤكداً على أن الحل بيد السعوديين والجواب على القلق ليس الحرب.
هذا و تطرق سعيد للحديث عن أزمة اليمن و موقف السعودية منه ، إذ قال “للأسف السعوديون يعتقدون أن حل القضية اليمنية مثل القضية السورية هو الأزمة العسكرية، بينما في بداية الأزمة اليمنية أعدت إيران خطة من أربع نقاط لحل هذه الأزمة وأكد على موضوع إجراء حوار يمني شامل”.
السعودية و موقف التطبيع مع إسرائيل
صرح وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، شرط السعودية للتطبيع مع إسرائيل، وهو” إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد الوزير السعودية على إن القرار يعتبر سيادي للأطراف التي وافقت على هذا الإجراء، كما وقال: “نأمل أن يكون لها أثر إيجابي بالأساس على مسار السلام، وعلى تحقيق ما نهدف إليه جميعنا، وهو دولة فلسطينية بعاصمتها في القدس الشرقية”.
وأكمل: “نرجو أن يكون ما تم دافعا لإسرائيل إلى الانخراط في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين للوصول إلى حل نهائي لهذه القضية ولتسوية عادلة تحقق ما نتطلع إليه جميعا. وأنا واثق من أن الدول التي وقعت هذه الاتفاقات حريصة على تحقيق ذلك مثلما حريصون عليه نحن”.
