أخيرا أزعن البرهان استجابة لضغط الثلاثية والرباعية ووقع الإطاري مع قحت. ومنذ البداية بدأت الرياح تغشى خيامه لأنه مبني على رمال الفخ والدغمسة. وخير شاهد على ما نقوله رفض الموقعون عليه دخول أي تيار جديد. وما متاريسهم أمام مبارك الفاضل ببعيدة. وبهذا تنكروا عمدا لتصريحهم عند التوقيع بأنه مفتوح للجميع. وهذا أمر مدبر بليل. إضافة لذلك ما يقوم به وجدي شاشات من قلع لأوتاد خيامه هذه الأيام. ونحن نشكره على ذلك فقد صدقنا وهو كذوب. حيث قال: (خلافات غير معلنة بين أطراف الإطاري) وهذه نعلمها جيدا. بل نجده سادر في غيه القديم بوصفه لقرارات البرهان التصحيحية بالإنقلاب. حيث قال: (الإتفاق الإطاري يشرعن الإنقلاب ولن تُسلم أي سلطة للمدنيين). ونتفق معه تماما في عدم تسليم العسكر للسلطة. ولطالما الأمر قد خرج من السودانيين تماما. حيث شكر البرهان السعودية والإمارات على دورهم في هندسة الإطاري. ها هو موقع سودان برس يكشف عن تنسيق (مصرى دولي) مكثف للوصول إلى تسوية لأزمة السودان. بمعنى أن السودان وصل مرحلة ديربي المحترفين الإقليمي بعد أن تجاوز منذ قيام ثورة فولكر (الدافوري) الوطني. وخلاصة الأمر نناشد (خفراء التسوية) إن كانوا صادقين بأن الشارع معهم. أن يخاطبوه في الميادين العامة بالمدن والفرقان لإزالة الغموض الذي يكتنفها. شأنهم شأن نداء السودان الذين كشفوا عن ساق النداء في فيافي ووديان الوطن.
د عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٢/١٢/١٣
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.