خلاف مادي يدفع لبناني لقتل لاجئ سوري.. والسلطات تعتقل الجاني

خلاف مادي يودي بحياة لاجئ سوري في لبنان.. والسلطات تعتقل الجاني
0

قُتل لاجئ سوري مقيم في لبنان، على أيدي مواطن لبناني، على طريق بلدة جنتا وعلي النهرين، بسبب خلاف مادي بين المجني عليه والجاني.

وذكرت وسائل إعلام محلية في لبنان، إن “دورية من قوى الأمن الداخلي اللبناني فرع المعلومات عثرت يوم الجمعة، على جثة السوري (عمار محمد القطان) على الطريق بين بلدة جنتا وعلي النهري”.

وكشفت الأجهزة المختصة على جثة الضحية، “بعد توقيف اللبناني (علاء هيثم كركبا)، صباح يوم الجمعة، في بلدة علي النهري (ماسا)”.

وبعد قيام قوى الأمن بإجراء التحقيقات مع (كركبا)، تبيّن أن “الجريمة وقعت بسبب خلاف مادي بين الضحية والقاتل”، بحسب ما ذكر موقع “سيريا نيوز”.

ويتعرض المواطن السوري لشتى أنواع العذاب في لبنان، ووثقت “هيومن رايتس ووتش” 11 هجوماً عنيفاً في أغسطس وسبتمبر، عام 2020، ضدّ سوريين غير مسلحين أو ضدّ أشخاص اعتبرهم مواطنون لبنانيون أنهم سوريين، ومنها هجمات بالبنادق والسكاكين. وبحسب ضحايا وشهود وعمال إغاثة، تم استهداف جميع الضحايا لأنهم يحملون الجنسية السورية.

وقال جميع الضحايا إنهم لا يثقون في عزم السلطات اللبنانية على حمايتهم أو التحقيق في الهجمات. كما قال شهود في أربع حالات على الأقل إن الهجمات نفذت في حضور قوات الأمن اللبنانية التي رفضت التدخل.

وتقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الجمعيات التي تقدم المساعدات، وتتكفل بالتغطية الطبية للاجئين، الذين وصلت أعدادهم إلى ما يزيد عن 950 ألف لاجئ، “إضافة إلى تقديم مبالغ مالية للاجئين الأكثر حاجة من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.

ويرى العديد من السوريين ألا بديل عن العودة إلى بلادهم، لأن سنوات الانتظار التي قضوها في لبنان لم تعد عليهم بالنفع الكثير من الناحية الاقتصادية تحديداً، فهم لا يستطيعون أن يؤمنوا مستقبلاً لهم في ظل الغلاء المعيشي الفادح في لبنان.

أما بالنسبة للبنانيين فهم يشعرون أنهم يدفعون ثمن أزمات لم يكونوا سبباً فيها، ويحملون في كل مرة ما فوق طاقة بلدهم الصغير جغرافياً على الاحتمال.

ويقدّر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بما يقارب المليون ونصف لاجئ، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين.

وفي الأول من مارس الماضي، أفردت صحيفة الغارديان البريطانية، تقريراً للحديث عن معاناة اللاجئيين السوريين النفسية والعقلية جرّاء الحرب السورية.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين يعانون من أعراض نفسية خطيرة، بعد 10 سنوات من اندلاع الحرب”.

من جانبها، وبعد أن قامت بدراسة استقصائية عن السوريين النازحين، دعت جمعية خيرية بريطانية إلى مزيد من الاستثمار في خدمات الصحة العقلية للاجئين في عدة دول بعد أن وجدت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) منتشرة على نطاق واسع بين اللاجئين.

وانتهت الدراسة التي شملت 721 سوري يعيشون في لبنان وتركيا ومحافظة إدلب التي تقع شمال غرب سوريا، إلى أن 84% لديهم على الأقل 7 من أصل 15 من الأعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.