“داعش” يحشد جيشا.. وينفذ أكبر مجزرة بحق طوارق النيجر
قام تنظيم داعش الإرهابي، بتنفيد ما تم إعتباره أكبر مجزرة من نوعها في صحراء الطوارق متبعا أسلوب القتل والحرق والنهب والإبادة الممنهجة التي راح ضحيتها مئات من طوارق مالي والنيجر.
ووفق معلومات تم التوصل بها فقد ، قتل التنظيم الإرهابي في مجزرة قرية تيليا الوادعة في الصحراء، مطلع الأسبوع في جنوب غرب النيجر ما يقارب 141 مدنيا ما بين رجال ونساء وأطفال، فيما نهب أكثر من 5 آلاف جمل، و قرابة 4 آلاف ونحو 20 ألفا من الأبقار والأغنام وعددا من السيارات.
حيث صرح ناشط عربي من مالي لموقعنا: “إن المجزرة وقعت في قرية تيليا، وهي قرية وادعة في قلب صحراء (دنق) شمال غرب (شينتبراضين) القرية التابعة لإقليم طاوة، سكانها ناس مسالمين من قبيلتي (إزاوتن وإمزوغن) وليسوا من حملة السلاح في المنطقة”.
وخلفت المدبحة عدد الضحايا كبير جدا ما بين مائة وأربعين إلى مائتين، والعدد قابل للزيادة، لأن المذبحة وقعت في يوم السوق الأسبوعي للقرية، حيث طوّق الجناة القرية من كل الجهات، وبدأ إطلاق النار على الجميع، فكان حجم الضحايا كبيرا جدا من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن.
ووصف مسؤول من طوارق النيجر ، الوضع بالخطير جدا، موضحا أن التنظيم الإرهابي “داعش” الذي كان عدد الناشطين فيه لا يجاوز العشرات قبل التدخل الدولي لمحاربة الإرهاب في صحراء الطوارق عام 2014، أصبحوا الآن بالآلاف، وبدأوا في التدفق من كل مكان دون رادع.
كما انتقد المسؤول في تصريحات خاصة لموقعنا، ، الطريقة التي تحارب بها دول المنطقة الإرهاب، إذ لم تجعل من حماية السكان أولوية على حد رأيه، في حين أن أعداد الإرهابيين في تزايد مستمر وأدى إلى تكاثرهم رغم كثرة الجيوش التي تحارب الإرهاب.
موضحا : “إن أي خطط لمحاربة الإرهاب تستبعد بناء شراكة مع سكان المنطقة ستبوء بالفشل، وهذا ما يحدث الآن، الطوارق مستبعدون من أي حلول لمحاربة الإرهاب في مالي والنيجر.. والنتيجة ما نراه الآن.. وإن لم يوضع الأمر في عين الاعتبار فإن المنطقة بدأت تصبح واحة وجنة للإرهابيين”.