دراسة تحذّر من كارثة بيئية خلال أسابيع بسبب مماطلة ميليشيات الحوثي

دراسة تحذّر من كارثة بيئية خلال أسابيع بسبب مماطلة ميليشيات الحوثي
0

حذرت دراسة بيئية حديثة من أن ساحل البحر اليمني والدول المجاورة له يتعرض لخطر كارثة بيئية يمكن أن تحدث خلال الشهر الحالي أو الشهر الذي يليه في حال لم تتمكن فرق الصيانة من الوصول إلى الناقلة التي ترسو على بعد 60 كيلو شمال ميناء الحديدة؛ بسبب مماطلات ميليشيات الحوثي، وأن الضرر سيمتد إلى الملايين من اليمنين.

دراسة تقييم الأثر بناءً على نماذج التسرب النفطي والتشتت في الغلاف الجوي كجزء من مشروع شراكة بين «إيكابس وكاتبولت وريسك أوير» وضعت احتمالين لـ كارثة بيئية التي قد تحدث خلال الشهر الحالي أو الذي يليه، حيث سيمتد الضرر إلى ستة ملايين شخص داخل اليمن ومليون داخل الأراضي السعودية.

وقال معدوها، إنه في حال اندلع حريق في السفينة صافر بين شهري أبريل ويونيو فبالإمكان أن يتعرض ما يصل إلى 5.9 مليون شخص في اليمن ومليون شخص في السعودية لمستويات عالية جداً من تلوث الهواء، مع ظهور آثار ضارة بعد 48 – 24 ساعة من اندلاع الحريق، ومن المرجح أن تكون المحافظات المتضررة في اليمن هي حجة والحديدة وصعدة وذمار وصنعاء والمحويت وريمة. ومن المحتمل أن تتأثر أيضاً مدينة جازان (جنوب السعودية).

الدراسة التي نشرت الثلاثاء، ذكرت أن أعمدة دخان سيكون لها مخاطر صحية كبيرة على الفئات السكانية الضعيفة (مثل البالغين والأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة، والبالغين الذين يعانون من مشاكل في القلب) وكبار السن، مع احتمال تفاقم مشاكل القلب والرئة الموجودة مسبقاً. وسيخلق التلوث خطراً إضافياً على مرضى «كورونا» الذين يعانون من مشاكل في التنفس.

الدراسة ذكرت، أنه ومع انخفاض الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل عام بسبب التوفر المحدود للمرافق، وتكاليف النقل المتزايدة والتي لا يمكن تحملها في كثير من الأحيان بسبب نقص الوقود، فمن المحتمل أن ما يقدر بنحو 9.9 مليون شخص في اليمن و1.5 مليون في السعودية قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل والعواقب ذات الصلة مثل العرض المحدود للأسواق وارتفاع الأسعار نتيجة ترسب السخام، كما أن نحو 500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في اليمن يمكن أن تتلقى ترسبات من الملوثات التي من شأنها أن تعيق نمو النباتات للمحاصيل المزروعة.

وخلال هذه الفترة الزمنية، سيتم تغطية ثمار البابايا والحمضيات والمانجو بالسخام، وستتضاءل جودة الذرة والطماطم والسمسم والبطيخ والبطاطا الحلوة التي لا تزال تنمو.

وقد يعاني نحو 3.25 مليون مزارع من خسائر في المحاصيل من خلال ضعف النمو أو تلف الفاكهة؛ مما يقلل من دخلهم ويحتمل أن يهدد سبل عيشهم لمدة عام. ويمكن أن تبلغ الخسارة المقدرة في الإنتاج الزراعي 70 مليون دولار التأثيرات البيئية.

أما في حال انفجار السفينة صافر خلال الفترة ذاتها، فإن سبل عيش ما يصل إلى 1.6 مليون شخص ستتأثر، من خلال الأضرار التي لحقت بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلاً عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية.

وسيؤدي تعطيل عمليات الموانئ إلى تقليل إمدادات الوقود المقيدة بالفعل عبر الحديدة إذا استمرت أزمة الوقود بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وسيؤثر ذلك على إنتاج الكهرباء والخدمات الصحية وتوفير النقل في جميع أنحاء البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.