دعم المنظمات المشبوهة والعملاء والدور الخارجي في إسقاط البشير

بدأ نشاط أميركا والدول الغربية في تشكيل الشبكات المعادية للإسلام في السودان، والتي أسموها – للتضليل – : “شبكات إسلامية معتدلة ” Moderate Muslim Network عام 2012.. وتصاعدت حركة أعدادها وتنظيمها تِباعاً. واختير لها علمانيون وشيوعيون وملحدون، وعدد من الشباب الأغرار الأبرياء.

جرى تنظيم ما أسموه دورات تطوير قدرات الشباب، ودورات خلق قيادات شبابية.. وفي حقيقتها كانت دورات تشريب عقائدي Indoctrnation، تناقش العلمانية الليبرالية ودورها في تطوير المجتمعات الإسلامية.. وتغمز من قناة الطرح الإسلامي، وتوحي أنه من أسباب تخلف المسلمين.. وتتحدث عن فعالية الديمقراطية الغربية.
نُظّمت الدورات على مر السنين في بريطانيا ونيروبي وأروشا ودبي والقاهرة وفي أميركا وباريس وعواصم أخرى.
وأُوكِلَ التنظيم لعدد من المنظمات ليبدو النشاط بريئاً.

وكان من بين المنظمين (مركز الحوار الإنساني) الذي يشرف عليه في السودان دكتور نور الدين ساتّي!!!
وأتاحت المعونة الأمريكية USAID عام 2013: مبلغ 14 مليون دولار لمنظمة كاونتر بارت Counterpart لتقوم بتوزيعها على ضروب نشاط منظمات يسارية وعلمانية سودانية.
ويتولى اليساري علي أحمد علي أمر كاونتر بار.
وكذلك من بين المنظمات المدعومة غربياً. هناك (مبادرة لا لقهر المرأة) التي تتولى أمرها اليسارية السيدة أميرة عثمان، ومنظمة لا للعنف ضد المرأة.
وتنشط دكتور ناهد جبر الله وأختها أمال جبر الله – وكلتاهما شيوعيات – في الترويج للظلم الفادح، الذي يقع على المرأة المسلمة السودانية، وسيطرة العقلية الذكورية والشريعة الإسلامية في ظلمها!! ولناهد جبر الله مركز يُسمى (مركز سيما للتدريب وحماية حقوق المرأة والطفل)، ممول غربياً.

تجد تلك المنظمات دعماً غربياً لانتقاص الإسلام واتهام المجتمعات المسلمة بظلم المراة والترويج لذلك، لتنصرف النساء عن الإسلام.
والغربيون ومنظماتهم التي أقاموها في السودان يعتمدون في قضايا المرأة على قضايا توشك أن تختفي لكنهم يضخمونها مثل ختان الفتيات الذي تحرمه القوانين السودانية منذ أربعينيات القرن الماضي.

  • يقول تقرير الاسترتيجية الأمريكية لمواجهة الإسلام: إن (المسلمين المتطرفين) هم الذين لا يحترمون المرأة، فيعطونها نصف ميراث الرجل.
    هذا علماً أن المرأة المسلمة تأخذ أكثر من الرجل أو ما يساوي له في 32 حالة ميراث، ولا تأخذ أقل منه إلّا في حالتين.
    وعلماً أن التركية تانسو شيلر أصبحت رئيسة وزراء في تركيا، وانتخبت حسينة واجد في بنغلاديش وأصبحت رئيسة حزب عوامي ١٩٨١ ثم رئيسة وزراء بنغلاديش.
    كذلك بينازير بوتو في باكستان المسلمة.
    وكل هؤلاء جرى انتخابهن بواسطة مجتمعات المسلمين المتخلفين !!! وإلى يومنا هذا لم تتسنّم امرأة أمريكية هذه المناصب.
  • كما أن عدد عضوات البرلمان السوداني في عهد الإسلاميين المتطرفين (نظام البشير) أكثر من عددهن في البرلمان البريطاني وفي البرلمان الأيرلندي !!!
  • ونالت المرأة حق النيابة في المجتمع السوداني المسلم في الستينيات وقبل المرأة السويسرية التي لم يسمح لها القانون السويسري إلّا عام 1971.
  • يخفي الغربيون أن الولد البكر يحظي بالميراث كله، وهو ما يسمونه primogeniture ، وهذا محرم في الإسلام منذ ١٤ قرناً؛ لأنه يظلم البنات
  • أُعطيت المرأة حق التملك في بريطانيا في 1870 (القرن التاسع عشر)، وهذا حق نالته النساء المسلمات في القرن السابع الميلادي.
  • وجدير بالذكر أن الاسلام هو الدين الوحيد الذي أسسه رجل له شراكة تجارية مع زوجته.
    كل هذا وغيره يعني أن المرأة المسلمة متقدمة على الغربية في التمكين empowerment وهي وراءها في اللبرالية لاعتبارات أخلاقية يحترمها المسلمون.
    لكن لا الغربيين ولا اليساريين الذين أصبحوا لهم تَبَعَاً يريدون لهذه الحقائق أن تظهر.
    ومن يقل بغير ذلك يسلطون عليه آلتهم الإعلامية ويصفونه بالتطرف والأصولية (وفقاً لتعريفهم العدواني)، ويدمغونه بتبني فكرة رجعية متخلفة.

جدير بالذكر أيضاً أن صندوق دعم الديمقراطية الأمريكي National Endowment Fund for Democracy، وهو ممول من وكالة الاستخبارات الأمريكية، ظل يعمل ضد البشير. فهو الذي يُنفق على:

  • مركز الخاتم عدلان.. سُلّم مبلغ 24000 دولار (أربع وعشرين ألف دولار) دولار.
  • ديناميات الصراع الدولي Conflict Dynamics International 17 مُوّل بمبلغ 174982 دولار
  • مركز محمود محمد طه
  • هيئة (تحالف) محامي دارفور
  • جمعية نساء جبال النوبة
  • مركز التضامن (Solidarity Center ) وهذا مُوّل بمبلغ 162380 دولار.
  • المركز العالمي للمشروعات الخاصة Center for International Private Enterprise (CIPE)
  • Supporting Transitional Priorities By Combatting Gender-Based Violence And Harassment In The Workplace
    وجرى تمويله بمبلغ 211386 دولار.
  • المعهد القومي للديمقراطية للقضايا الدولية
    National Democratic Institute for
    International Affairs (NDI)
    تمّ تمويله بمبلغ 350000دولار.
  • المركز القومي لدراسات العدالة والسلام African Centre for Justice and Peace Studies.. تسلم 9000 دولار .
    📍 ومن بين المجموعات اليسارية الخطيرة والتي تستهدف الجيش والأمن تحديداً منظمة اسمها (المجموعة الأولى للديمقراطية السودانية) وهذه مختصّة بمحاربة شركات الجيش وشركات جهاز الأمن.
  • Sudan Democracy First Group
  • Combatting Sudanese Military and Security Economic Companies
    وهذا يفضح كل الداعين لتفكيك الجيش وشركاته، ويبين أن دعواتهم تلك لم تكن بريئة ولم تكن وطنية.
    والدليل على ذلك أن صندوق دعم الديمقراطية الأمريكي التابع للمخابرات الأمريكية أنفق عليها 122305 دولار في عام 2021.
    وهذا أمر يتطلب انتباه رجال القوات المسلحة والأمن له.
  • العدالة الأفريقية (السودان). Justice Africa Sudan
    خُصص لها مبلغ 165000 دولار .
  • مركز البادية لخدمات التنمية المتكاملة
    Badya Centre for Integrated Development Services
    خُصص له مبلغ 120000 دولار .
  • مشروع الفكر الديمقراطي
    Democratic Thought Project
    خُصص له مبلغ 200000 دولار .

الجدير بالذكر أن تمويل المنظمات المشبوهة ليس وقفاً على أمريكا.. فهو عمل تشترك فيه عدد من الدول الغربية.. فمنظمة (عديلة) Adeela التي تروج وترعي قوم لوط والسحاقيات تموّلها هولندا.
وكل المنظمات أعلاه كانت من بين المنظمات التي أسقطت البشير.

تُرى هل من شروط رفض العمالة وبيع الوطن أن تكون من الكيزان ؟؟ !!!!

وغداً نواصل.

        ♦️ياسر أبّشر 
  ———————————-
          22 يناير 2023

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.