في ظل أوضاع بالغة التعقيد في الشارع السوداني.. “تجمع المهنيين” يدعو إلى مليونية “تصحيح المسار”

وجه “تجمع المهنيين السودانيين”، أمس السبت، الدعوة إلى الشعب السوداني من أجل الخروج في مليونية 30 يونيو، والتي دعت إليها لجان المقاومة وأسر شهداء الثورة السودانية .

وقال التجمع في بيان له ” إن المليونية تهدف للاستمرار في العمل الثوري السلمي المصادم من أجل تصحيح مسار الفترة الانتقالية، والدفع بالحكومة المدنية الانتقالية من أجل إنجاز المهام الثورية العاجلة في البلاد ” .

اختلاف تقديرات

وكانت العديد من القوى السياسية في البلاد قد اختلفت في وقت المليونية الذي دعت له قوى الحرية والتغيير، حيث كان الحزب الشيوعي من أبرز الداعمين للمليونية، في حين أن هناك بعض الأحزاب التي تحفظت على الدعوة مثل حزب الأمة و”التجمع الاتحادي” .

وأوضح تجمع المهنيين في بيانه بأن المليونية تأتي من أجل الضغط على مجلس الوزراء المدني للاضطلاع بدوره بملف السلام العادل المستدام في البلاد، وتحقيقه بالمخاطبة الجادة لجذور الأزمة السودانية الواحدة عبر مائدة واحدة من دون تجزئة وتقسيم  .

كما أشار إلى أن مشاركة أصحاب الحق والمصلحة من المتأثرين بالحرب والنازحين في المعسكرات يعتبر أمراً ضرورياً ولا بد منه، بجانب تقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كلّ الجرائم منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم، إلى محاكمات عادلة وعلنية بشكل عاجل ومن دون تأجيل .

ودعا التجمع إلى  استكمال هياكل السلطة الانتقالية المدنية بتكوين المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المفوضيات من قوى الثورة الحية المصادمة، مع ضمان تمثيل النساء بالنسب المتفق عليها، وما يعكس دورهنّ في التغيير الذي حدث في البلاد مؤخراً .

ضرورة الإصلاح الاقتصادي

وطالب التجمع بضرورة قيام الحكومة بشكل عاجل بالإصلاح الاقتصادي في البلاد، باعتبار ان البلاد عانت طوال الفترة الماضية من سياسات النظام البائد التي أقعدت الاقتصاد السوداني وعملت على تأزم الوضع الاقتصادي الداخلي .

واعتبر التجمع بأن تبني سياسات ترعى الفقراء والكادحين وتدعم، الإنتاج والمنتجين، من ضمن الأولويات في المرحلة الحالية .

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد أوضح بأن المليونية ستطالب أيضاً بالإسراع في تصفية تمكين عناصر النظام البائد في جهاز الشرطة والأجهزة المختلفة في بقية أجزاء الدولة .

ونوه إلى ان إعادة هيكلة جهاز الشرطة بعقيدة جديدة أساسها خدمة المواطن وحماية أمنه وسلامته يعتبر من ضمن الأولويات، منادياً بالعمل بشكل عاجل على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتصفية كلّ المليشيات، وبناء جيش وطني قومي واحد تحت إشراف كامل من مجلس الوزراء المدني في البلاد .