دفن الليل
الأمر الذي يكون على عجل وغير مدروس ومتوقع فشله بنسبة (١٠٠٪) يصفه الناس (بدفن الليل أب كراعن برا). هذا بالضبط ما يحدث هذه الأيام من تسوية حمقاء بين العسكر وقحت تحت ضغط فولكري عنيف. وهروبا من العار أكد البرهان بأن الباب مفتوح للجميع. ونقيض ذلك كما ذكرت صحيفة عدسة الإلكترونية تصريح قحت التي ترفض فتح الاتفاق الإطاري للكتلة الديمقراطية. ناهيك عن بقية مكونات الشعب مثل: نداء السودان وغيرها. وفي وسط الجلبة بين فرسي رهان فولكر (العسكر وقحت). والإغلبية في الميدان وفق جدول المظاهرات الكرامي. يطل علينا الحاكم العام لجمهورية السودان (فولكر) بتصريح نقلته صحيفة عدسة الإلكترونية أيضا حيث قال: (الشارع لا يثق في الذين وقعوا على الاتفاق. وعلى الذين وقعوا على الاتفاق أن يثبتوا أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى انتقال حقيقي). لقد صدق بأن الشارع لا يثق في علوجه. والملاحظ في التصريح يحمل رؤية قحت تماما. والانتقال المزعوم بلاشك هو الذي بشرت به قحت منذ أول يوم للتوقيع بأن فتحه من الموبقات. وخلاصة الأمر نؤكد أن التسوية الحالية آخر مسمار في نعش الوطن الواحد. إن لم يكرم الله هذا الشعب بوطني غيور من رحم الغيب ليقول للناس: (هلموا لوفاق شامل يجنب الوطن خيبات قحت ما ظهر منها وما بطن). رافعا شعار: (لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكن أخلاق الرجال تضيق).
د عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/١٢/٢٦
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.