دلائل ومؤشرات تؤكد أن هدف البرهان من افتعاله لهذه الحرب هو بقاءه في السلطة ورفضه تسليم الحكم للمدنيين
رغم إنكار الجيش السوداني تورطه في قتل المدنيين في السودان وقصفه لمباني سكنية مدنية، إلا أن الفيديوهات التي توثق كل يوم تؤكد أن القصف العشوائي الذي يشنه الجيش هو السبب الأول في سقوط القتلى المدنيين يتراوح عددهم 822 شخصا حتى الآن منذ بداية الصراع العسكري بين الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع.
ويرى خبراء ومراقبون مختصون بالشأن السوداني أن البرهان زج بالسودان في حرب لا منتصر فيها، ودفع به إلى هوة الدمار والقتل، وكل هذا بسبب تشبثه بكرسي الحكم في البلاد، وكل الدلالات تشير إلى أن هذه الحرب كان مخططا لها من قبل من طرف البرهان، ودعمته في هذا مصر، وذلك للحفاظ على مصالحها في السودان وعلى الإمتيازات الهائلة التي منحها لها البرهان، فالإتفاقية العسكرية التي جرى توقيعها بين مصر والسودان في الثاني من مارس 2021 تنص على أن السودان يتنازل على منطقتي حلايب وشلاتين لمصر وكذا منحها قاعدة مروي الجوية، وهذا مقابل تلقى الدعم العسكري اللازم من مصر عند الحاجة لذلك.
وقد أضاف نفس الخبراء أن انقلاب 25 من أكتوبر 2021، الذي قاده البرهان ضد حكومة حمدوك كان باتفاق وبمشورة مصر، كما أنه أقدم على هذه الخطوة لحماية إمبراطورية المال التي بناها على حساب شركات التصنيع الحربي، والتي كانت عائداتها ستحول لوزراة المالية بقرار من عبد الله حمدوك.
كما أشار الخبراء أن البرهان قام بمباغتة قوات الدعم السريع في السادسة صباحا من يوم 15 من أبريل الفارط ليدخل البلاد في حالة عدم استقرار تمكنه من بسط نفوذ الجيش على الدولة والإنسلاخ من الإتفاق الإطاري الذي بموجبه كانت ستقام حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد.
ولا تزال الإشتباكات مستمرة اليوم الثلاثاء ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم، وعدد من الولايات، وتقع مسؤولية دمار السودان وإزهاق أرواح الأبرياء على عاتق البرهان، الذي استخدم كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران لهدم الخرطوم فوق رؤوس ساكنيها، وكل ذلك في سبيل بقاءه في السلطة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.