وفد مصري في طرابلس.. دور أكبر للقاهرة في مواجهة التمدد التركي

دور أكبر للقاهرة في مواجهة التمدد التركي
0

يجهز لقاء وزير خارجية الوفاق محمد سيالة، لوفد مصري برئاسة السفير محمد ثروت مدير مكتب وزير الخارجية، في طرابلس، لبحث ترتيبات إعادة فتح السفارة بالعاصمة الليبية، الطريق أمام دور أكبر للقاهرة في مواجهة التمدد التركي، بحسب خبراء.

اللقاء الذي تناول أيضاً أخر المستجدات في الملف الليبي، وبحث سبل التعاون وكيفية تفعيل العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، اعتبره خبراء ليبيون “خط أحمر” جديد وبداية انحسار للتمدد التركي ، لاسيما وأن القاهرة تدعم مسارات الحوار بين الفرقاء.

ووفق تصريحات الخبير الليبي محمد الزايدي فإن مصر تتمتع بقدر كبير من الذكاء السياسي والمرونة الدبلوماسية بجانب الثقل والحضور الإيجابي لدى كافة مختلف شرائح المجتمع الليبي، مما مكنها من لعب دور مميز طول الفترات العصيبة السابقة.”

وأضاف أن مصر لم تعلن الحرب في ليبيا على طرف ضد أخر، بل انحازت لأمن واستقرار ليبيا على حساب الارهابيين والمرتزقة الأجانب الذين هددوا مصير وحدة التراب الليبي.

 أهمية الدور المصري في مواجهة التمدد التركي

يرى المحلل السياسي الليبي أن عودة العلاقات الرسمية بين القاهرة وطرابلس بتلك السرعة والقوة، لم تكن مفاجئة لأي طرف سواء في مصر أو ليبيا.

لافتا إلى أن “مصر منذ البداية دعمت الحلول السلمية لإنهاء الحرب في ليبيا، وأخذت على عاتقها وقف تمدد الإرهاب داخل ليبيا، وجمع الفرقاء الليبيين أكثر من مرة لإنهاء الحرب هناك”.

من جانبه، أشار الباحث الليبي حسين مفتاح إلى أهمية الحضور المصري في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل تصاعد الوجود العسكري التركي.

وقال مفتاح، إن الحضور الرسمي للقاهرة في العاصمة الليبية، يمثل خطوة هامة للمسار السياسي والديمقراطي في البلاد.

وتابع قوله “لا سلام في ليبيا إلا بعودة الحضور العربي في طرابلس لمواجهة المد الإرهابي برعاية تركيا في الغرب”.

زيادة على ذلك فإن “مصر رسمت خطا عسكريا فاصلا (سرت – الجفرة)، فهي اليوم عبر إعادة فتح سفاراتها في طرابلس، ترسم خطا سياسيا فاصلا بينها وبين كل من حاول عزل طرابلس عن ليبيا أولا وعن المحور العربي ثانيا”.

كما اوضح “خطوة مصر إعادة فتح سفاراتها بطرابلس، تفتح الباب أمام الدول العربية لاستئناف أنشطتها الدبلوماسية، والعودة مرة أخرى للعاصمة الليبية التي سيطرت عليها المليشيات والنظام التركي”.

وبحسب المكتب الإعلامي لخارجية الوفاق، فقد أكد الوفد المصري بأن تواجده في العاصمة الليبية طرابلس، يأتي لبدء تنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع، عبر إعادة فتح مقر السفارة المصرية بطرابلس.

ويؤكد المراقبون في طرابلس أن تلك الخطوة الإيجابية سيكون لها ما بعدها، حيث ستساهم في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي.

من جانبه، أوضح الباحث الليبي أحمد حمزة، مدى أهمية الدور المصري لإنهاء الحرب، وأشار في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن القاهرة من “الأطراف الخارجية القليلة التي تلعب دورا إيجابيا لإنهاء الحرب في ليبيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.