دونالد ترمب يعاني.. وجو بايدن المستفيد الأول من التظاهرات في أمريكا
دخل الرئيس الأمريكي دوانالد ترمب في حالة من الذهول عقب تجدد الاشتباكات في العديد من الولايات الأمريكية عقب مقتل المواطن الأمريكي الأسود “جورج فلويد” على يد شرطي أمريكي الأسبوع الماضي .
احتجاجات مستمرة
وتسارعت وتيرة الاحتجاجات في أمريكا بشكل مكثف في الكثير من الولايات في البلاد، وهو الأمر الذي قابلته الشرطة وعلى مدى عدة أيام بنوع من العنف الذي مورس تجاه المتظاهرين .
وهو الأمر الذي ااستفاد منه المتسابق الرئاسي للبيت الأبيض جو بايدن بشكل كبير في الأيام الماضية .
وكان بايدن قد قال أمس الأثنين بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستخدم قوات الشرطة من أجل ردع الشعب الأمريكي وهذا الأمر مرفوض شكلاً ومضموناً .
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في خطاب الأمة أنه أمر بنشر آلاف من الجنود المدججون بالأسلحة بجانب عناصر من الشرطة في واشنطن، ووصف ترب ما يحدث في العاصمة الفيدرالية الأحد ما يحدث من اعمال شغب وتخريب ونهب بأنه وصمة عار في تاريخ المجتمع الامريكي بشكل عام .
السيطرة على الشوارع
ولم تستطع قوات الشرطة الأمريكية في بادئ الأمر من السيطرة على الشوارع المليئة بالمتظاهرين، وهو الأمر الذي أزعج الرئيس ترمب مما جعله يأمر بتوجيه المزيد من الدعم لوقف تدفق المواطنين إلى الشوارع .
وكان السلطات الأمريكية قد وجهت بإجراء الإجراءات اللازمة من أجل السيطرة على الشوارع التي انتشرت فيها التظاهرات بشكل متزايد والتي أحرقت خلالها العديد من المرافق العامة وبعض من دار الشرطة خاصة في مدينة مينابوليس التي شهدت مقتل الرجل على يد الشرطي الأمريكي .
خطوة مفاجئة
وكان الرئيس دونالد ترمب قد غادر مساء أمس الاثنين أسوار البيت الأبيض وتوجه سيراً على الأقدام وسط حراسة مشددة .
وتوجه ترمب إلى كنيسة ساينت جون، وهي الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة والذي طالته ليل أمس الأول الأحد أعمال تخريب خلال تظاهرة للاحتجاج على العنصرية وعنف الشرطة تجاه المتظاهرين .
وتناول الرئيس أعمل العنف التي جرت في البلاد، وذلك في خطاب وجه إلى الشعب الأمريكي من حديقة الورود في البيت الأبيض، وقا لترمب بأنه سوف يتوجه إلى مكان مميز جداً بحد تعبيره .
وبالفعل فقد خرج الرئيس من البيت الأبيض وتوجه إلى كنيسة القديس يوحنا، التي يطلق عليها اسم “كنيسة الرؤساء” والتي أضرم فيها مخربون النيران ليل الأحد .
ووقف أمام الصرح الأصفر رافعاً بيمناه الكتاب المقدّس وقال: “سوف تبقى الولايات المتحدة الأعظم في العالم آمنة وسالمة”.
كفالات لإخراج المساجين
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أنه شعر بالفزع عندما علم أن 13 من موظفى جو بايدن كانوا يدفعون الكفالات لإخراج المقبوض عليهم فى مينابوليس، جراء أعمال العنف .
وعبر تغريدة في حسابه الرسمى بتويتر قال الرئيس الأمريكي:”هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين دمروا سياتل قبل سنوات، من يدفع لهؤلاء الناس؟ ..لقد شعرت بالفزع لأن 13 من موظفي جو بايدن كانوا يتبرعون بالمال لإنقاذ الناس وإخراجهم من السجن في مينيابوليس، كان يجب أن يبقوا في السجن حتى ينتهي هذا الأمر، وحتى بعده”.