أعلن الدكتور حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية في كلمة له اليوم، عن امتلاك لبنان لخطة مالية إقتصادية متكاملة، مؤكداً سير حكومته بالإتجاه الصحيح لإنقاذ البلد.
حيث استهل دياب كلمته، بتهنئة للبنان، بأن الدولة أصبحت تملك، لأول مرّة في تاريخها، خطة مالية مكتملة ومتكاملة، تنتهي بها وعبرها مرحلة التخبّط في سياسات مالية أوصلت البلد إلى حالة الإنهيار الحالية، بعد عدة أيام على استرداد الدولة للقطاع الخليوي.
وأوضح أن هذه الخطة تعتمد على عناصر رئيسية معقدة ومتداخلة، وهي الاقتصادية، والمصرفية، والنقدية، والمالية، والحماية الاجتماعية والتنموية.
وأكد أن ما يمر به لبنان ليس ظرفا عادياً أو عابراً بل مجموعة كاملة من الأزمات الخبيثة تجمعت كلها في أسابيع فأثقلت على البلد أحماله وعلى اللبنانيين الهموم.
وأضاف، سوف نمضي في طلب برنامج مع صندوق النقد الدولي وإضفاء الطابع الرسمي على مفاوضاتنا مع الدائنين لسندات اليوروبوند والمضي قدما فيها.
وبيّن بأن الخطة تهدف إلى إعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي للسماح للإقتصاد بإعادة الإنطلاق وتوفير فرص عمل جيدة ومستدامة، على حد قوله.
وأشار إلى أن الخطة تهدف أيضاً، إلى حماية أموال المودعين وتقوية المصارف وإعادة هيكلتها، لكي تستطيع تأمين أموال الناس والخدمات الأساسية للاقتصاد، على أن يرّكز البنك المركزي على حماية الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي.
وتطرق رئيس الحكومة، في كلمته إلى فيروس كورونا وآثاره على البلاد، فقال: نحن ندرك أن موجة ثانية من وباء كورونا قد تكون أكثر انتشاراً، وبدأنا بخطوات لفتح البلد، لكني أدعو المواطنين للالتزام، متوقعاً أن تكون في شهر تموز موجة كورونا أقل من آذار الماضي إذا تم الامتثال بالخطة تماماً، أما إن لم نلتزم فستكون نسبة الإصابات أعلى بكثير من الموجة الأولى.
ويشهد لبنان نقمة شعبية متزايدة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية زادت مع الشلل الناتج عن تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد، في ظل احتجاجات في عدة مدن وإضرام متظاهرون غاضبون النيران في المصارف وتحطيم واجهاتها، ومواجهات بينهم وبين الجيش وصلت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
