ذكرى مرور 44 عام على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ

الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ \ Royal Albert Hall
0

تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ44 على رحيل “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ، حيث أنه رحل عن عالمنا يوم 30 مارس 1977.

وفي لقاء نادر للعندليب عبد الحليم حافظ في عام 1973 مع تلفزيون الإمارات قال العندليب إن أجره في الفيلم الواحد هو 50 ألف جنيه، وأنه لا يستطيع أن يقدم أكثر من فيلم في السنة، فهو يقدم فيلم كل عامين أو ثلاثة أعوام وبالتالي السوق يحتاج لكثير من الفنانين ويتسع للجميع، حسبما أفاد (اليوم السابع).

ولد العندليب الأسمر في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية في 21 يونيو 1929، وكان الابن الأصغر بين أربعة أخوة هم إسماعيل، ومحمد، وعلية، وقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام.

وقبل أن يتم عامه الأول توفى والده ليعيش يتيم الوالدين، وعاش في بيت خاله الحاج متولي عماشة وكان دائم اللعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا، الذي عانى منه كثيرا.

وقدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من مائتي أغنية تعاون من خلالها مع أبرز الملحنين على الساحة الفنية في مصر، من بينهم كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب.

لفت نجاحه الموسيقي الأنظار إليه وقام ببطولة 16 فيلمًا سينمائيًا، كان أولها (لحن الوفاء) في عام 1955، وآخرها فيلم (أبي فوق الشجرة) في عام 1969، من أبرز أغنياته (قارئة الفنجان، سواح، زي الهوا، جبار)، توفي خلال رحلة علاجه في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 48 عامًا.

عبد الحليم حافظ ذلك العندليب الأسمر الذي لا يزال صوته حارساً لحكايات الحب وأقدارها وظلمات التيه وشمس الأوطان، صوت منحه محبوه لقب «العندليب الأسمر» منسوباً لواحد من أرق الطيور المُغردة على الإطلاق، وتُجدد ذكراه، التي توافق 30 مارس.

تأمل ظاهرة عبد الحليم حافظ ، كحالة فنية ووجدانية استطاعت الاحتفاظ بتماسكها ووهجها على الرغم من مرور 43 عاماً على رحيله، عبر رصيد من الإنجازات يُجاوز سنوات عمره الـ47 القصيرة التي قضاها في عالمنا.

تحل ذكرى العندليب اليوم في خفوت، متأثرة بالمناخ الفني والثقافي العام الذي تسبب فيروس «كورونا» في ركوده. تمر الذكرى من دون صخب، فلا احتفالات تنظمها وزارة الثقافة المصرية ككل عام في دار الأوبرا المصرية احتفالاً بالذكرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.