رئيس الاتحاد العمالي اللبناني: تأخير تأليف الحكومة سيفاقم ظواهر الإفلاس
قال رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الاسمر اليوم ،الأربعاء، ان تأخير تأليف الحكومة سيفاقم ظواهر الإفلاس والوضع الكارثي للبلد.
أوضح رئيس الاتحاد العمالي اللبناني ، أنه “كثرت في الآونة الأخيرة عمليات إقفال مؤسسات تجارية كبيرة لها طابع دولي “فرانشايز” في لبنان وصرف العاملين فيها، الأمر الذي دفع بالاتحاد العمالي العام إلى التحرك على الصعد كافة لخطورة هذه الخطوات التي تنعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتزيد البطالة والفقر”.
وحذر الأسمر باسم الإتحاد، في بيان، “من الاستمرار في تجاهل الواقع الاقتصادي والتجاري الذي بدأ يرخي بظلاله على مقدرات البلاد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بدءا من جائحة كورونا وصولا إلى الانفجار الكارثي الذي دمر مدينة بيروت ، حيث بدأنا نلمس الانعكاسات السلبية على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وخصوصا فقدان فرص عمل اللبنانيين في وطنهم ويكاد يؤدي إن بقيت الأمور على ما هي عليه ورفع الدعم عن السلع الأساسية إلى توقف الدورة الاقتصادية بالكامل ويحذر الاتحاد المسؤولين كافة أن أي تأخير بتأليف الحكومة سيفاقم هذه الظواهر الإفلاسية والوضع الكارثي للبلد”
كما وعد سعد الحريري المُكلف حديثاً لتشكيل الحكومة اللبنانية، وعد الشعب اللبناني بوقف الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد.
ووعد الحريري بأن يعمل على تشكيل الحكومة سريعاً، موضحاً أنها ستكون حكومة “مستقليين” وفقا للمادرة الفرنسية، بحسب ما أورد “العربية نت”.
مؤكدا عزمه إعمار البلاد المدمرة بسبب انفجار مرفأ بيروت، بالإضافة لعزمه على وقف الانهيار الاقتصادي الذي تُعاني منه لبنان.
يُذكر أن الاختيار وقع على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لإعادة تشكيل الحكومة اللبنانية المنحلة ، بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون .
حيث تم عقد اجتماع لمناقشة الاستشارات النيابية التي يلزم بها الدستور اللبناني ، في قصر بعبدا الرئاسي من قبل جميع الأطراف السياسية في البلد .
ونال الحريري صوت 64 نائب في البرلمان ، في حين امتنع 54 آخرون عن تسمية مرشح، وهو رقم كافي لوضع مهمة تشكيل الحكومة بين يدي سعد الحريري، وفقاً لقناة العالم .
وكان من أبرز الداعمين للحريري كتلته السياسية ” المستقبل ”، و رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ونظيره تمام سلام ، إضافة إلى الكتلة القومية الاجتماعية و كتلة نواب الأرمن، وكتلة التنمية والتحرير .
هذا وكانت المشاورات قد بدأت صباح اليوم الخميس بقيادة الرئيس عون مع أعضاء مجلس النواب، بغرض تسمية رئيس جديد للوزراء في لبنان.
وذلك بعد الخلافات التي أدت إلى تأخير الاتفاق على حكومة جديدة يمكنها العمل على انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية.
من جانبها ذكرت الرئاسة اللبنانية بحسب“العربية نت“، أن كتلة الوفاء للمقاومة التي تضم “حزب الله” وحركة “أمل” لم تسمِّ أحدًا لتشكيل الحكومة الجديدة.
بينما تكهنت مصادر منذ وقت مبكر، أن سعد الحريري الذي شغل المنصب من قبل سيتولى المنصب مرة أخرى وذلك من خلال المشاورات الرسمية مع الكتل النيابية.
وفي السياق قال اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، مع “تشكيل الحكومة اللبنانية بأقصى سرعة ممكنة”، وهو أيضاً ” يؤيد تقديم مساعدات إلى لبنان ” لكن بشروط.
وأوضح عباس ابراهيم في تصريحات له بحسب موقع النشرة، أن المساعدات التي ستقدم إلى لبنان “مشروطة بالإصلاحات المطلوبة من الحكومة إجراؤها، وصولاً إلى المساعدات الّتي ستأتي إلى لبنان بعد هذه الإصلاحات نتيحة مؤتمر سيدر”.