بعد أن مددت الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة سبعة أشهرأمس الأربعاء، وجد القرار ترحيباً كبيراً وسط القاعدة السياسية السودانية، وتحديداً رئيس الوزرء الدكتور عبد الله حمدوك .
ترحيب بالقرار
ورحب رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك بالقرار الذي صدر من رئيس الحركة الشعبية معتبراً أن مثل هذا الحدث يشير إلى أقتراب السلام الذي يحلم به كل السودانيين .
وقال رئيس الوزراء السوداني في منشور له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:
” إن تحقيق السلام الدائم والعادل في السودان هدف مفصلي وأساسي يأتي في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية، وترخص في سبيله كل الأثمان” .
وأضاف” حرص الحكومة على إحلال السلام أمر واجب علينا، والسلام يمكنه أن يضع حداً لمعاناة السودانيين في مناطق النزاعات، ويضمن انضمام الرفاق في قوى الكفاح المسلح كقوى مؤثرة وفاعلة تُساهم معنا في إنجاز كافة مهام الفترة الانتقالية من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني ” .
ورحب العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بالخطوة، وتم وصفها بالموفقة لا سيما وأنها جاءت بعد مليوينة 30 يونيو التي كان من أهم أهدافها تصحيح مسار الثورة السودانية ولفت الحكومة إلى أن الشارع ما زال هو سيد الكلمة العليا .
مناطق نزاع
ومن المتعارف عليه فإن الحركة الشعبية تقاتل في منطقتي جنوب كردفان، جنوب السودان، والنيل الأزرق، جنوب شرق، منذ العام 2011، وذلك من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين .
وتُجري في الوقت الحالي مفاوضات متعثرة مع الحكومة السودانية الانتقالية، في ظل إصرار الحركة على مقترح لتطبيق نظام علماني في البلاد .
ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة العديد من التطورات على الساحة السياسية السودانية والتي يتمنى كل السودانيين أن يتحقق فيها السلام العادل الشامل لكي يعم السلام ربوع الوطن .
بيان الحلو
وكان عبد العزيز آدم الحلو، قد قال في بيان له، أمس الأربعاء، ” إن وقف الاعتداءات يأتي كبادرة حسن نية تجاه الحل السلمي للنزاع في السودان، ومن أجل إتاحة الفرصة لنجاح محادثات السلام الجارية الآن” .
وأضاف” إن وقف إطلاق النار سوف سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الأربعاء، وحتى 31 يناير المقبل” .
وفي السياق استأنفت الحكومة والحركة الشعبية مفاوضاتهما في جوبا في الأسبوع الماضي، وذلك بعد توقف منذ فبراير الماضي لاتساع رقعة الخلافات .
وكان عبد العزيز الحلو قد دعا جميع وحدات الجيش الشعبي لتحرير السودان لمراعاة هذا الإعلان واحترامه والامتناع عن القيام بأي أعمال عدائية، باستثناء حالات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين .
