رئيس حزب سوداني يهاجم التطبيع ويصفه بالفاقد للشرعية

الدكتور غازي صلاح، رئيس حزب الإصلاح الآن \ سونا
0

شدد الدكتور غازي صلاح الدين، رئيس حزب الإصلاح الآن في السودان، على أن قرار التطبيع مع إسرائيل فاقد للشرعية وتم اتخاذه من قبل مؤسسات ليس لديه أهلية التشريع لهذا الجانب.

وبحسب موقع (عربي 21) صلاح الدين إن السودان حاليًا لا توجد به مؤسسة تشريعية معتمدة، مشيرًا إلى أن مجلس السيادة كون نفسه بنفسه، ومجلس الوزراء مكون من قبل مجلس السيادة.

وأضاف: “المؤسسة التشريعية الوحيدة المذكورة في الوثيقة الدستورية كان من المفترض أن تتكون منذ أكثر من 6 أشهر، لكنها لم تتكون، وفي حال تكونت فهي ليست مخولة بالبت في قرار مصيري كهذا”.

وهاجم رئيس حزب الإصلاح الآن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الذي صرح بأن قرار التطبيع جاء بغالبية أفراد الشعب السوداني. وقال صلاح الدين إن هذا الزعم ليس محل إثبات، وأن الشعب والأحزاب لم يعرض عليها الموضوع، ولم يستفت حوله.

وقال غازي إن التطبيع يمكن أن نصفه بالإنقلاب، وأن الأحزاب التي انتقدت التطبيع من داخل قوى الحرية والتغيير لن تخرج عن هذا التحالف الحاكم.

وشدد على أن ما حدث هو إنقلاب بسبب المشروعية المحدودة التي يمكن أن ننسبها للمؤسسات القائمة، وأن قرار التطبيع لم يتم اتخاذه بعد عملية تشاور حقيقية حتى تؤدي إلى القرار الصحيح، حسب قوله.

وأكد بأن هناك شخصيات مقربة من المجلس السيادي لم يكونوا على علم بقرار التطبيع.

احتجاج الصادق المهدي

على صعيد متصل، احتج زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي في وقت سابق على إعلان الخرطوم التطبيع مع إسرائيل، رافضًا المشاركة في مؤتمر بالخرطوم عن التجديد ينظمه منتدى الوسيطة العالمية.

وبحسب موقع (سودان تريبون) أوضح المهدي عبر خطابه إلى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر:”لقد دعيت لأقدم ورقة اجتهادية بعنوان التجديد بين الانكفاء والاستلاب”.

وقال المهدي إن بيان التطبيع الذي صدر من قادة الدول الثلاث بأنه “يجسد العنصرية ضد الأمة الإسلامية والأمة السوداء”.

وذكر زعيم حزب الأمة أن بيان الدول الثلاث يناقض القانون الوطني السوداني ويضعف من مساعي السلام في الشرق الأوسط ومن شأنه أن يمهد لإشعال حرب جديدة.

كما رأى المهدي عبر بيانه أن الاتفاق يناقض المصلحة الوطنية العليا وموقف الشارع السوداني وفيه تجاوز صريخ للصلاحيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.