أكد رئيس مجلس الدولة الليبي، خالد المشري، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لا يعول على المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشيرًا في مقابلة مع قناة (الجزيرة) اليوم الأحد، أن المسار السياسي ليس بديلاً عن الحسم العسكري.
وأعرب المشري عن عدم ثقته في الأطراف الدولية لحل الأزمة الليبية، مشيرًا إلى عدم وجوج أية ضمانات من شانها أن تلزم الطرف الآخر لإيقاف إطلاق النار.
واعتبر رئيس مجلس الدولة الليبي ، أن الاتفاق الذي تم في برلين كان الغرض منه محاولة كسب الوقت، مبينًا أنه لا توجد لدى الطرف الآخر رغبة في أي حوار سياسي.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين منتصف شهر يناير الماضي مؤتمرًا دوليًا بخصوص ليبيا، خلص إلى ضرورة وقف إطلاق النار، والالتزام بالمسار السياسي حتى تتم معالجة النزاع.
وقال المشري إنه لا يعتقد أن الدول الغربية لديها قدرة الضغط على الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي، وأن المسار السياسي لن يحدث ما لم يحدث تقدم في المسار العسكري.
ومن وجهة نظر المشري، فإن روسيا لا تؤيد اللواء المتقاعد خليفة حفتر بل تؤيد بعض المكونات الموجودة معه وهي من أتباع النظام السابق.
انتخابات حرة ونزيهة
ويرى المشري أن الأزمة بإمكانها أن تفرج في حال الوصول إلى صيغة متعلقة بالاستفتاء على الدستور ومن ثم الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة، مشددًا في ذات الوقت على عدم قبولهم إلى أي ابتزاز سياسي أو عسكري، وأن هنالك خطوات تم اتخاذها للتخفيف من آثار إيقفال حقول النفط في البلاد.
وجاءت تصريحات المشري بعد ختام قمة مؤتمر برلين لوزراء الخارجية المشاركين، حيث أكد المؤتمر على ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام بتطبيق قرارت مجلس الأمن على أرض الواقع.
وتأتي تصريحات المشري عقب تأكيد وزراء الخارجية المشاركين في لجنة متابعة مؤتمر برلين على الإبقاء على وقف إطلاق النار ونتائج مؤتمر برلين، والالتزام المطلق بتطبيق قرارات مجلس الأمن.
على ذات الصعيد، شدد المشاركون في مؤتمر ميونخ حول ليبيا، اليوم الأحد، على ضرورة الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الماضي.