كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد مساء أمس السبت أنه تم حل أكثر من 90 في المئة من القضايا العالقة في المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة العملاق على النيل الأزرق .
أسبوعان لحل القضية
وأوضح فقي بأن أمام الاتحاد الأفريقي أسبوعان فقط من أجل المساعدة في التوصل لاتفاق نهائي من أجل إنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بشأن موارد المياه في النيل .
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إن لجنة فنية مؤلفة من ممثلين للدول الثلاث السودان وإثيوبيا بالإضافة إلى مصر وجنوب أفريقيا وشخصيات فنية من الاتحاد الأفريقي ستعمل جميعها مشتركة من أجل حل القضايا القانونية والفنية المعلقة في مفاوضات سد النهضة لا سيما القضايا التي تتعلق بقواعد الملء والتشغيل والتي دار الجدل حولها بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية .
ملء متوقع للسد
وكانت إثيوبيا قد أعلنت أمس السبت أنها تنوي بدء ملء سدها العملاق على نهر النيل الأزرق في “الأسبوعين المقبلين” أي منتصف شهر يوليو المقبل، متعهدة في الوقت نفسه بمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتحاد الإفريقي، وفقا لوكالة فرانس برس .
والمتابع لقضية سد النهضة يدرك جيداً بان البيان الذي صدر صباح أمس السبت عن مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد يناقض جزئيا تصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وسودانيون مساء الجمعة، وأكدوا فيها التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث خلال قمة افتراضية جمعتها مع ثلاث دول أفريقية أخرى، على وقف ملء السد إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول القضية .
أكبر سد في أفريقيا
وكانت أديس أبابا قد بدأت ببناء السد في العام 2011، وسوف يصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في أفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة ستة آلاف ميغاواط .
ويعرف عن هذا المشروع بأنه يثير توترات حادة بينها وبين كل من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما .
وأقيم المشروع والذي يعتبر من المشاريع الحيوية لإثيوبيا بارتفاع 145 متراً، ما يسمح له بتوليد الكهرباء بطريقة فعالة، إذ يمكن لإثيوبيا من خلاله تصدير الكهرباء إلى العديد من الدول الأفريقية الآخرى .
وتعتبر جمهورية مصر هذا المشروع تهديدا “وجوديا”. ودعت الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل. ويفترض أن يعقد المجلس اجتماعا حول القضية الإثنين.
