رئيس وزراء أرمينيا يعلق على إعتراف واشنطن “بإبادة الأرمن”
علق رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، السبت، على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتراف بالمذابح التي ارتكبت في العهد العثماني ضد أكثر من مليون أرمني.
وصرح رئيس وزراء أرمينيا ، في رسالة وجهها إلى بايدن، إن الأرمن في جميع أنحاء العالم يرحبون بحماس كبير وإدراك بقرار اعتبار المذابح “إبادة جماعية”.
مضيفا : “الاعتراف بالإبادة الجماعية هو مسألة ذات بعد أمني في أرمينيا، خاصة بعد الأحداث التي وقعت العام الماضي”.
هذا واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المجازر التي طالت 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية “إبادة جماعية”.
ويأتي إعلان بايدن بمناسبة الذكرى الـ106 لعمليات القتل الجماعي التي بدأت عام 1915، عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تقاتل روسيا القيصرية خلال الحرب العالمية الأولى في المنطقة التي هي الآن أرمينيا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: “نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.
وأضاف: “ابتداءً من 24 أبريل 1915، مع اعتقال المفكرين الأرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية من قبل السلطات العثمانية، تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني أو ذبحهم أو نقلهم حتى الموت في حملة إبادة“.
وتجنب عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين إعلان هذا الاعتراف، بسبب مخاوف من تفاقم التوتر مع الحليفة في الناتو تركيا.
وفي السياق ذاته ,شكر 100 عضو من الكونغرس الأميركي بدورهم ، الرئيس جو بايدن، على قرار اعترافه بمذبحة الأرمن، وذلك بعد أسبوع من إرسالهم رسالة خطية يحثوه على القيام بالاعتراف.
أما رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، فنشرت على حسابها بموقع تويتر، تغريدات تبين أهمية القرار التاريخي
وأقرت بيلوسي: “يعلمنا التاريخ أننا إذا تجاهلنا أحلك فصوله، فإننا مقدر لنا أن نكررها. في هذا اليوم الجليل لإحياء الذكرى، دعونا نتعهد بالوقوف بقوة ضد الكراهية والعنف، ونجدد الالتزام ببناء مستقبل مليء بالأمل والسلام والحرية لجميع أطفال العالم”.