“رامز عقله طار” في السعودية بدلاً من الإمارات وخلافات مع مصر بسبب الإعلانات

0

مع بداية شهر رمضان بدأت المنصات المختلفة الإعلان عن برامجها ومسلسلاتها المنتظرة، من بينها برنامج المقالب المعتاد الذي يقدمه النجم المصري رامز جلال.

في هذا العام يقدم رامز “رامز عقله طار”، تقوم فكرة البرنامج هذه المرة على استضافة فنان للترويج لمدينة ألعاب “ملاهي” جديدة يتم افتتاحها في السعودية، ويطلب من الضيف لعب بعض الألعاب كنوع من الترويج للمدينة، وفي النهاية يركب إحدى الألعاب التي تتعطل به في الجو ليقفز في حمام السباحة.

السعودية تسحب البساط من تحت قدم الإمارات

اعتاد رامز جلال على تغيير مكان تصوير برنامجه بأفكار مختلفة، ففي البداية كان يصور برامجه في مصر، ثم بدأ الخروج إلى دول أخرى مثل المغرب وروسيا، وكانت وجهته المفضلة مؤخراً الإمارات، والتي كان من المفترض أن يصور فيها برنامجه الجديد لولا تدخل تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية بفكرة جديدة، وفقاً لمصادر خاصة داخل شبكة MBC صرحت لـ”عربي بوست”.

فبرنامج رامز يذاع على قنوات MBC كل عام، وهي القناة التي أصبحت تابعة لحكومة المملكة، وبما أن البرنامج يذاع على قنواتهم فلا مانع من تصوير البرنامج على أرضهم، فمن ناحية يصبح البرنامج بالكامل سعودياً.

وأضاف المصدر السعودي أنه ومن ناحية أخرى فهي رؤية سياسة ظهرت مع وجود خلافات سعودية إماراتية مؤخراً، فالهدف سحب البساط من تحت قدم الإمارات كوجه سياحية أولى في الخليج، وتنفيذ برنامج تركي آل الشيخ في جعل السعودية الدولة الأكثر انفتاحاً في الخليج من الناحية الفنية، خاصة أن البرنامج يحظى بنسب مشاهدة هي الأعلى في رمضان ويستطيع الترويج للسعودية كدولة سياحية ترفيهية أفضل من الإعلانات المباشرة.

رامز يعرف طريقه

أما عن السفر للخارج فرامز بالأساس على خلاف مع نقابة الإعلاميين المصريين والهيئة الوطنية للإعلام بمصر، إذ كان هناك كثير من  المحاولات لمنع رامز جلال من تقديم البرامج وتعرضه للمساءلة القانونية وإقامة بعض الدعاوى القضائية ضد برنامجه “رامز مجنون رسمي” لولا أن مجموعة MBC تدخلت لتوضح أن كل ما يحاك ضد البرنامج ليس له أي أهمية لأن البرنامج تم إنتاجه في الإمارات و يذاع على قنواتها التي لا تخضع للقانون المصري.

لذلك فإن رامز يعلم أن ملاذه في الوقت الحالي هو قناة MBC، خصوصاً مع تمتعه بعلاقة جيدة مع تركي آل الشيخ، لذلك لم يكن لديه أي مشاكل في تصوير فكرة تركي في السعودية، على الرغم من أنها لم تكن بقوة أفكار برامجه السابقة.

إشكالات سعودية مصرية على الإعلانات

وعلى الرغم من حالة التناغم والتوافق بين النظامين المصري والسعودي على كل المستويات، إلا أن هناك نقطة خلاف في بحر المحبة، فهناك عقبة سعودية في طريق خطة النظام المصري للسيطرة على الإعلام المصري بشكل كامل، وعلى الرغم من أن قناة “MBC مصر” سعودية الأصل فإنها مصرية المظهر.

فالنظام المصري استطاع مؤخراً الحصول على قناة “المحور” من مالكها حسن راتب، لتنضم لمجموعة القنوات الكبيرة التي حصل عليها النظام المصري من ماليكها مثل مجموعة ON ومجموعة CBC ومجموعة الحياة، بجانب مجموعة dmc التي أسسها النظام، لتصبح فقط مجموعة قنوات النهار هي الخارجة عن السيطرة الحكومية، والتي تسعى للحصول عليها في الفترة القادمة ليصبح الإعلام بالكامل تحت سيطرة شركة إعلام المصريين التابعة للمخابرات المصرية.

“MBC مصر” هي الأخرى خارج السيطرة، وبعيداً عن فكرة السيطرة فإن القناة تسبب إزعاجاً لشركة إعلام المصريين، لأن القناة السعودية تحصل على جزء كبير من الإعلانات في السوق المصري.

لذلك سعت شركة إعلام المصريين وفقاً لمصادر داخل الشركة صرحت لعربي بوست، التي تنتج أيضاً مسلسلات رمضان، لعدم إعطاء قنوات MBC أياً من مسلسلات نجوم الصف الأول، باستثناء مسلسل “ملوك الجدعنة” لمصطفى شعبان وعمرو سعد، وذلك حتى لا تملك القناة مسلسلات تستطيع بها جذب المعلنين، حتى إنها أعطت تطبيق “شاهد” التابع للمجموعة بعض مسلسلات نجوم الصف الأول، على أن تكون متاحة للجمهور الخليجي فقط.

أكد المصدر أن برنامج رامز جلال يمثل أكثر من كونه برنامجاً لإدارة القناة، لأنه البرنامج الأهم في رمضان، والذي تستطيع القناة من خلاله الحصول على أكبر وأهم الحملات الإعلانية في رمضان، سواء لشركات الاتصالات أو الشركات العقارية، فهو يحقق أرباحاً كبيرة جداً أكثر من أي مسلسل، وربما يحقق أرباحاً لا تحققها مجموعة مسلسلات لنجوم الصف الأول.

40 يوماً و200 عامل من أجل رامز عقله طار

على الناحية الأخرى لم يكن تنفيذ برنامج “رامز عقله طار” صعباً على الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، فقد استغرق تجهيز موقع التصوير 40 يوماً، واحتاج تصوير البرنامج إلى فريق عمل مكون من 200 شخص، وتم تصوير البرنامج بالكامل في 15 يوماً.

واستعان فريق البرنامج بأحدث تقنيات المؤثرات السينمائية في العالم، وتم الاستعانة أيضاً بخبرات بعض الفرق الخاصة بالإنتاج والمؤثرات البصرية من إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لبعض السعوديين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.