رسالة الجمعة إلى السفير الأمريكي حتى يفهم الشعب السوداني ليس كباقي الشعوب


تمنينا لو كنت من أهل المساجد و عُمارها لأستوعبت رسالتنا .. و لأن الأمر غير ذلك،فإن ملخص رسالتنا:
جميع إطارات السيارات في العالم تتعرض للأعطاب و تحتاج إلى الصيانة و الإصلاح أو التغيير لتؤدى وظيفتها و ضمان صلاحية و سير العربة في الطرقات بأمان،و أسباب الأعطاب هذه تختلف من مكان لآخر بسبب نوع ما تتعرض له و يدخل في ذلك الجو (برودة – سخونة) و الطرق (حُفر – حجارة – مسامير – قضبان سكك حديدية – تروس) و غيرها،ف مثلاً .. إذا تعرض إطار سيارتك في واشنطن أو مانهاتن ستذهب به إلى (بنشرجي) في مدينتك و مكانك الذي تقيم فيه و هو أعرف بمعالجة العطب و بطريقة صحيحة و سليمة،و تركب سيارتك و أنت مطمئن لسلامة الإطار،أما و أنت هنا في الخرطوم و قد تعرض إطار سيارتك لعطب ما فإنك تحتاج للذهاب به إلى (بنشرجي) سوداني و ليس أمريكي أو بريطاني أو غيره،لأن (البنشرجي) السوداني الحرفي – هنا – يفهم و يعرف و يحسن معالجة و صيانة الإطار بعد أن يعرف و يحدد أسباب العطب،و غالباً لا يأخذ حقه في الصيانة من باب المروءة و إكرام الغريب و الضيف.
أيها السفير .. نقول لك ذلك لأننا عارفين (ح يقع ليك) و لا نحتاج (نعيدو ليك) .. دحين،أرفع يدك من مشروع دستور تسييرية المحامين ” المنحلة” و ما يترتب عليها من تسوية و تشكيل حكومة و فترة إنتقالية و إنتخابات و صناديق إقتراع و خيارات الشعب،لأن الشعب السوداني أعرف ب حاله و أوضاعه و إيجاد الحلول المتكاملة و المعالجات لمشكلاته و يتعامل معها ب دوافع وطنية أصيلة و إحترافية عالية و جودة بدرجة إمتياز و لا يحتاج إلى (بنشرجي) من واشنطن و لا (مسهل) من بلاد هتلر،أو بدوي من خيّم بوادي صحراء الجزيرة العربية و مضارب آل نهيان.
أيها المواطن الغيور على وطنه و عِرضه:
أنت مدعو للتعبير عن وطنيتك عن إستقلال بلدك و التأكيد على حرصك على هويتك و عِرضك من خلال مشاركتك في مواكب الكرامة “2” و التي ستلتئم في تمام الساعة الثانية عشر من نهار يوم غدٍ السبت 12 نوفمبر 2022 م عند تقاطع شارع الستين مع أوماك بالخرطوم.
يا السفير .. ألزم حدك،و لّا .. أحفظ روحك و أرجع بلدك.

يس آل الشيخ.
الجمعة – 11 نوفمبر 2022 م.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.