روحاني للكاظمي: وجود أمريكا بالشرق الأوسط يجلب عدم الاستقرار

حسن روحاني ومصطفى الكاظمي/ الجزيرة نت
0

أجرى الرئيس الايراني، حسن روحاني، اليوم، اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حذر خلاله من الوجود العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط.

وقال روحاني خلال الاتصال، إن “الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يجلب عدم الأمن والاستقرار”، لافتاً إلى أن “أمريكا لا تزال تلعب دورا تخريبيا في المنطقة والعراق”.

وشدد الرئيس روحاني على ضرورة “الإسراع في إخراج القوات الأمريكية من العراق وفق قانون البرلمان العراقي من شأنه أن يسهم في أمن واستقرار العراق وكل المنطقة”.

وبحسب بيان مكتب الرئيس الإيراني، نقلاً عن موقع “RT”، فإن روحاني والكاظمي تطرقا إلى التطورات الإقليمية والإفراج عن أموال إيران المجمدة في البنوك العراقية.

وأكد الرئيس الإيراني، أن “أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للعراق يضر بالبلد والمنطقة بأكملها”، مشدداً على أن “أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه من أولويات إيران”،

وجدد روحاني تأكيده على أن “حل مشكلات الشرق الأوسط يتم عبر دول المنطقة من دون تدخلات أجنبية”، مؤكدا أن إيران مستعدة للتعاون مع الدول الإقليمية لتسوية الأزمات وتحقيق السلام والاستقرار.

ونقلت الرئاسة الإيرانية عن الكاظمي شكره لإيران على مساعدتها في إرساء الأمن والاستقرار في العراق، قال الكاظمي: إن “العقوبات الأمريكية على إيران ظالمة وغير قانونية”.

وأشار رئيس الوزراء العراقي، حسب البيان، إلى إنه بالنظر إلى التغييرات التي طرأت على الإدارة الأمريكية هيأت الأجواء لتعاون جديد بين دول العالم، مؤكداً أن “العراق سيبذل كل جهوده لرفع العقوبات عن إيران”.

روحاني يهاجم أمريكا ويصفها بالدولة الإرهابية

وفي فبراير الماضي، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، هجومًا عنيقًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واصفًا إياها بالدولة الإراهابية وترتكب أفعالًا إرهابية.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني على الهواء، أشار الرئيس الإيراني إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على بلاده.

وقال روحاني ، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: “الإدارة الأمريكية وخلال العامين الأخيرين بذلت قصارى جهدها ضد الشعب الإيراني لكنها فشلت”، وأشار إلى أن “صمود ووحدة الشعب الإيراني هو السبب الرئيسي وراء هذا الفشل”.

وشدد الرئيس الإيراني على أنه “حتى يومنا هذا لم تتمكن أمريكا من كسب حليفتها أوروبا، أي أن البيت الأبيض أراد منذ اليوم الأول أن يحصل على تأييد أوروبا معه لتجاوز الاتفاق النووي، لكن أوروبا رفضت، وبعد عدة أشهر كانت أمريكا ما تزال تعلق آمالها على الأوروبيين، لكن أيضا باءت محاولاتها بالفشل”.

وارتفت وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، نتيجة ضربة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير 2020، الأمر الذي قاد طهران للرد بهجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في العراق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.