روسيا تتهم أميركا بانتهاك الاتفاقات الثنائية القائمة بينهما في سوريا

روسيا تتهم أميركا بانتهاك الاتفاقات الثنائية القائمة بينهما في سوريا
0

اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الخميس، الجيش الأمريكي بانتهاك الاتفاقات الثنائية القائمة وبمحاولة منع دورية تابعة للجيش الروسي من المرور شرق سوريا ، إلا أن الدورية اتخذت التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ المهمة.

وبحسب بموقع عكس السير الإخباري، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية مارك ميللي.

وأضاف البيان، أن الجانب الروسي أبلغ قيادة التحالف الدولي في سوريا بمرور رتل القوات الروسية بشكل مسبق.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت، أن القوات الروسية خرقت قواعد تفادي التصادم في سوريا ، محملاً الجيش الروسي مسؤولية الحادث الذي أدى إلى إصابة جنود أمريكيين.

وقال المتحدث باسم المجلس الأمريكي: “إن سيارة روسية اصطدمت بمدرعة أمريكية شمال شرق سوريا ما أدى إلى إصابة أفراد طاقم المدرعة الأمريكيين”، لافتاً إلى أن “المدرعة غادرت فوراَ تجنباً لنشوب صراع”.

وأشار أوليوت، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات التحالف الدولي في سوريا لا يريدان التصعيد مع جيش أي دولة لكنهما يحتفظان بحق الدفاع عن النفس.

يذكر أنه انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر احتكاكاً بين وحدات عسكرية روسية وأمريكية وتحليق لكروحة روسية على علوٍ منخفض في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا .

وأظهر الفيديو قيام العربات الروسية بتجاوز المدرعات الأمريكية ومحاصرتها، من طراز “International MaxxPro”.

فيما يتعلق بالجانب الروسي، كان في موقع الحادث عربة نقل مدرعة من نوع “82A” ومصفحات من طرازي “تيغر” و”تايفون” وسيارة “أورال” بالإضافة إلى مروحية “مي-8” في الجو.

ليست المرة الأولى في سوريا

وهذه الحادثة ليست المرة الأولى، بين الجيشين الأمريكي ونظيره الروسي، فقد حصلت حوادث مشابهة في وقت سابق من اليوم، في مناطق شرقي سوريا وكان الجانبان يضبطانها سريعاً منعاً لأي تصعيد بينهما، لاسيما وأنهما اتفقا منذ العام 2018 على بروتوكول لتفادي التصادم العسكري.

كما ويشار إلى أنه تنتشر في منطقة شمال شرق سوريا قوات أمريكية وروسية تعمل على تنسيق تحركاتها في إطار آلية منع وقوع الاشتباكات التي تم إنشاؤها عام 2015، مع تحديثها لاحقاً عدة مرات مع وقوع تغيرات ميدانية في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.