زمن مابعد الدهشة
رغد…..
لا تصدِّقين أن لقاء القاهرة هو النهاية..؟ نهاية الخراب..؟
هـذا يـعـنـي أنـك لا تعرفين السودان..
لهذا نسرد لك بعض الصور فإن أنت شعرت بالدهشة شهدت إذن أنك لا تعرفين السودان اليوم..
والصورة التي لعلها تدهشك ولا تدهشنا هي..
القيادي السوداني يشتري فيلا في أغلى مدينة في العالم
وهناك في المدينة الأغلى الفيلا يشتريها في الحي الأغلى في المدينة..
والحي هذا بعض خواصه أنه لا أحد من الزوار يدخله إلا بإذن خاص..
وزمن الزيارة محدد… بالدقيقة فإن أنت تجاوزت الزمن (لكزك) سوار متصل بالأمن… و
والأولاد رسوم دراستهم هي مائة وعشرون ألف دولار في العام…. يعني عشرون مليون جنيه سوداني…
والـرجـل هـذا يشعر بضيق الحـال وحـين يتجه للحصول على اللجوء إلى بريطانيا يفاجأ بأن الجهة التي ينتمي إليها ترفض…. وتجعل السفارة ترفض…
ولا تفاصيل نريدها ولا تعليق…
والحديث كله هو إشارة صغيرة نسوقها شاهداً لحديثنا عن أن .. الناس ديلك ذاهبون إلى القاهرة
(والكراع فوق الرقبة)
وصديق لنا ساخر يقول لنا
: ارسم صورة إنسان وكراعه فوق رقبته لترى وأمريكا المعنى بدلا من أن تسمعه
…….
وصورة
والصورة الأخرى هو أن السفير الذي يحسب كلماته جيدا قبل أن يقولها يقول لقحت
:: القاهرة… وإلا قام الجيش بصنع انتخابات مبكرة…
وما تحت الصورة هو
(۱)..السفير ليس هو من يعطي التعليمات للجيش… ليفعل أو لا يفعل… وحديثه عن الجيش يعني أنه يقرأ.. الأجواء… ويعرف المعرفة الحاسمة
والسفير كان يستطيع أن يهمس همسا بهذا في أذن قحت… لكن السفير يصرخ بالحديث هذا في ميدان جاکسون مما يعني أنه يعرف أن الأمر.. خلاص
والأسبوع السابق نقول إن مدير المخابرات الأمريكية يتجه إلى السودان (سرا)
والمـديـر هـذا يهبط الخرطوم أمس
والـعـادة هي أن شخصا في حجم مدير مخابرات أمريكا لا يهبط بلداً (ليبدأ) شيئا…. العادة أن المدير هذا وأمثاله كلهم يهبط عاصمة مثل الخرطوم… ويهبط في أجواء مثل أجواء الخرطوم… يهبط (للتوقيع) على أمر قد دُبِّر وانتهى وحسم..
والأمر الوحيد في السودان الآن هو أن القحت… انتهت
وأنها تستبدل
و… (انتهت…وتستبدل) كلمات ما يحولها من مجرد كلمات إلى فعل قد حسم هو الجهة الأمريكية… السفير وإعلانه والمدير وزيارته
وإلى درجة أن السفير لا يترك شيئاً للظنون فهو يقول…. القاهرة… والجيش… وانتخابات… وكراع فوق الرقبة
…….
رغد….
ما يجعل الأمر يحسم هو أن قحت لا تعرف ما يجري في العالَم
وقحت لو أنها كانت تعرف العالم لكانت قد عرفت ان السودان الآن يصبح حلقة ملاكمة بين روسيا و أمريكا…
وان روسيا تكمل إعداد جيش أفريقي من مليون جندي بقيادة فاغنر لطرد الغرب من أفريقيا… وأن المعارك الآن في خمس دول حول السودان هي جزء من هذا
وأن الدور على السودان
وأمريكا التي تجد نفسها مرغمة على الخيار بين الإسلاميين وبين روسيا تكرر الآن في السودان ما صنعته مع طالبان لما تفاهمت مع طالبان وانسحبت من أفغانستان…
والشرح هذا يا رغد ونحن زهجنا
والأسبوع القادم لعله الأخير لقحت
هذا إن بقي من قحت من يسلِّم المفتاح قبل أن يركب التونسية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.