زيارة وزير المالية جبريل إبراهيم لدارفور…الدواعى والتوقعات

حسب ما أُعلن فى الأجهزة الإعلامية من قِبَل وفد المقدمة لحركة العدل والمساواة السودانية أن وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور جبريل إبراهيم سيزور ولاية جنوب دارفور غداً الخميس وتأتى زيارة وزير المالية الإتحادية فى مطلع العام الجديد الذى لم يحمل أى بشريات لمواطنى دارفور خاصة والشعب السودانى عامة غير الزيادات المرهقة وهى أول زيارة للوزير منذ اتفاقية جوبا التى بموجبها تقلد جبريل حقيبة وزير المالية الاتحادية …
الزيارة سترهق خزينة الدولة الفارغة أصلاً وهى زيارة بلا مهام واضحة سوى إعلاناً ظاهرياً فى الوقوف على المشاريع التى تدعمها وزارة المالية الاتحادية وكان بإمكان الوزير أن يطلب تقارير عن سير العمل بدلاً زيادة أعباء الصرف بهذه الزيارة….
بالنظر فى أداء وزير المالية خلال الفترة الماضية نجده أداء ضعيف مرده للوضع العام بالدولة ولاتوجد إنجازات تذكر وقد زادت معاناة المواطنين وارتفعت تكاليف الحياة وتدنت المشاريع التنموية وغابت الخطط الطموحة المحفزة لزيادة الانتاج …
يتوقع من زيارة جبريل استقطاب حشود من المواطنين وهى بلا شك حشود مدفوعة الثمن وإظهار تأييد للوزير الزائر رئيس حركة العدل والمساواة وهى ستكون مثل زيارة مناوى ….
هذا الروتين الممل والمجرب للنخب السياسية يجب أن يتجاوزه لأنه غير مفيدة وتقليدى ومرهق فهو روتين للجان وميزانيات وصرف بذخى الذى أولى به المواطن المسكين ….

الحركات المسلحة أصبحت عبئاً ثقيلاً على مواطنى دارفور فهى لم تحمى مواطناً من القتل والحرق ولم تحقق تنمية ولم يسلم جيب المواطنين من تمويل أنشطتها …
مازال القتل والنهب مستمر فى دارفور حتى بعد جنوح الحركات للسلام…
الفترة الانتقالية صارت مفتوحة وكل حركة تريد تأسيس نفسها وكسب عضوية من مواطنى دارفور دون أن تطرح برامج طموحة تُخرج إنسان دارفور من دائرة الاحتراب والصراع إلى التعافى والإنتاج…
ستكون الزيارة روتينية مثل سابقاتها ولن تضيف لمواطن دارفور شيئاً ولايملك جبريل ما يقدمه لمواطنى دارفور سوى الوعود السراب …
لأن الدولة بكليتها أصبحت سراب فلا حكومة منتخبة ولا مجلس تشريعى يحاسب الحكومة ولا ميزانية مجازة والفوضى سيدة الموقف …!
وإلى المشتكى ولاحول ولاقوة إلا بالله .

إبراهيم المليك

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.