زياره وفد سوداني لإسرائيل ستسعد الولايات المتحدة
في الأوقات التي يخرج فيها الشعب السوداني بشقيه المدني والعسكري ليقول لا لإسرائيل ولا لأمريكا ، تطالب فيه إسرائيل بتوسيع «اتفاقيات إبراهيم» ، كما طلبت إدارة الرئيس جو بايدن من إسرائيل الحرص على التواصل الدائم مع الخرطوم. وفي المقابل، تساهم واشنطن بتمسك الخرطوم بالتطبيع مع إسرائيل، وبالرغم من الخرطوم لم تتقدم في خطوات عملية بعد لتوقيع اتفاق للتطبيع ، ولكن لا زالت الضغوطات عليها للتمسك بالتطبيع ساريه ، وكان هذا إحدى الشروط الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وشرط إستمرار المساعدات أيضا وضمان عدم توقفها ، ومن ضمن الشروط لضمان إعفاء السودان من ديون البنك الدولي أيضا كان رفع الدعم عن المحروقات وتحرير سعر الصرف الذي نفذتهم الخرطوم ، وعاد بذلك بالدمار الاقتصادي وضعف السيوله ، ولضمان سعادة أمريكا لابد أن يكون هناك خونه من المسؤولين السودانيين الذين لا يهمهم مصلحة شعبهم بقدر ما تهم أن ترضى عنهم الولايات المتحدة الأمريكية ، حتى وإن كان ذلك يتطلب بيع الشعب السوداني بأكمله فسيفعل الخونة ذلك ، وهذا ما دفع وفد سوداني رفيع المستوى إلى زيارة إسرائيل في مطلع هذا الأسبوع ، للتأكيد على سير عملية التنفيذ للشروط ، وللتاكيد على ضمان استقرار العلاقات بينهم .