“ساندي كراش” تجسد حالة الكثير من الفتيات في الواقع اللاتي يعانين الخجل المبالغ

ساندي كراش
0

حققت مشاهد قصة”ساندي كراش” للمخرج خالد الحلفاوي، أكثر من 50 مليون مشاهدة خلال الأيام الأولى في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حققت أكثر من 50 مليون مشاهدة خلال الأيام الأولى، وانهالت تعليقات الفتيات على وجه الخصوص، إذ أوضح أغلبهن المرور بنفس الحالة النفسية.

وتؤدي الممثلة المصرية هنا الزايد  بطلة مسلسل “حلوة الدنيا سكر “، شخصية ساندي كراش التي تعمل لدى مدير السيرك “عمها” “مستر عز” الذي يؤدي دوره الممثل مصطفى إسماعيل .

وبخطوات بطيئة، تشق شابة خجولة طريقها من خلف الستار، متجهة إلى أعلى المسرح أمامها ميكروفون، ترتجف كلما أقتربت منه، “والدها” أول الحاضرين، يتأملها من بعيد محاولاً طمأنتها، على وجهها يظهر التأثر الشديد.

تنظر إلى الأعداد الغفيرة الحاضرة من كل حدب وصوب لسماعها، قبل أن تشدو بصوتها، بكت، خرجت مسرعة من المسرح كالمجنونة تلعن ضحكات الحاضرين وسخريتهم ليلحقها حبيبها، كان هذا مشهدا من قصة “ساندي كراش”.

وتؤدي الزاهد دور فتاة يسيطر عليها الخجل والخوف تعمل مدربة قرود في سيرك يديره عمها، كما تمتلك موهبة الغناء، تبدأ عملها باكرا خلف الأضواء وتنهيه في وقت متأخر هروبًا من نظرات من حولها، وتعتني بالنسانيس على نحو غير متوقع.

وأكثر ما يقلق “ساندي” هو مواجهة الناس فهي لديها رغبة ملحة في الانعزال عن الجو العام، والابتعاد تمامًا عن البشر، بالإضافة إلى خوفها المبالغ من الوقوع في الحب.

“المواجهة والانخراط في المجتمع أفضل من العيش على هامشه المعزول”.. من هنا جاءت لحبيب ساندي ووالدها فكرة خداعها، لدفعها إلى التخلي عن مخاوفها وتغير حياتها للأفضل، لتحقق حلمها وتغني للجمهور ويعترف لها بحبه.

قصة “ساندي كراش”

بالنسبة لقصة “ساندي كراش”، فهي تجسد حالة الكثير من الفتيات في الواقع اللاتي يعانين الخجل المبالغ، والرُهاب الاجتماعي.

وهنا يوضح الدكتور وائل سليمان، استشاري أول الطب النفسي تفاصيل تلك الحالة النفسية قائلًا: “إن كثيرا من الفتيات، يدخلن في عزلة اجتماعية ويفقدن حس التواصل الحقيقي مع الناس، والانطواء في عالم افتراضي، بسبب حالة رعب وحماية الأهالي المبالغة فيها منذ مرحلة الطفولة، بدافع من الحب والاهتمام”.

مضيفا أن ذلك قد يؤثر على عمل دماغهن في المستقبل، وعلى مهاراتهن الاجتماعية، فقد تتنوع الأعراض النفسية بين حالات الخوف المبالغ فيها والعزلة وعدم الرغبة في الاختلاط بالزملاء في الجامعة أو المحيط الاجتماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.