سوريا: العام الحالي هو الأخطر من ناحية الجفاف منذ 1953

سوريا: العام الحالي هو الأخطر من ناحية الجفاف منذ 1953
0

قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، إن السنة الجارية 2021، هي الأخطر من ناحية الجفاف في سوريا منذ عام 1953.

وأكّد قطنا، خلال تصريحات إذاعية، أن “سوريا تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953، لأنه جاء على كافة المحافظات في حين واجهت البلاد جفافاً مشابهاً في أعوام 1999, 2008. وكذلك في عام 2018 لكنه أتى على محافظات محدودة فقط”.

وأضاف وزير الزراعة السوري، إن “الهطولات في شهري أبريل/نيسان، ومايو/ أيار هي العامل الأساسي المحدد لتوفر محصول جيد خاصة من القمح والشعير، لافتاً إلى أن “الهطولات قليلة جداً مقارنة ببداية العام”.

وأدى ذلك، بحسب قطنا، إلى انخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52% وانخفاض المياه الجوفية إلى حدود حرجة وخروج المساحات المزروعة بعلاً وعدم وصولها إلى مرحلة الانتاش وبالتالي خسارتها.

وتابع قائلاً: إن “نسبة الأراضي التي خرجت من مجمل الأراضي المزروعة بعلاً بالقمح 700 ألف هكتار من أصل 800 ألف، في حين كانت خطة الوزارة هي زراعة مليون و550 ألف هكتار،، لافتا الى أن النقص سيتم تعويضه من خلال الاستيراد، والكمية المستوردة المخزّنة حالياً تكفي حاجة سوريا”.

وعن كيفية مواجهة وزارة الزراعة لهذا الخطر، أشار قطنا، إلى أن وزارته زادت المساحة المروية من المصادر المائية السطحية كنهر الفرات.

كما شدد وزير الزراعة على أن الأولوية ستكون لمياه الشرب وتأمينها للسكان، فيما راجعت الوزارة الخطة الإنتاجية للزراعات الصيفية وعدّلتها وخفضت المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه كالقطن بمساحة 20 ألف هكتار أي بنسبة 30%.

وتشهد سوريا ارتفاعاً قبل أوانه في درجات الحرارة وهذا مايؤثر على المحاصيل الزراعية، فتعرض مزارعو ريف دمشق في أبريل/ نيسان الماضي، إلى خسائر قدرت بـ200 مليون ليرة سورية.

وبسبب التقلبات الجوية الحارة، التي تشهدها البلاد خلال العشرة أيام الأخيرة، تعرض جزء كبير من المحاصيل الزراعية في محافظة ريف دمشق للتلف.

وقُدّرت خسائر المزارعين في منطقة الغوطتين الغربية والشرقية بأكثر من 200 مليون ليرة سورية، بعد تلف نسبة كبيرة من محصول الكمون، الذي كانوا يعتمدون عليه في نجاح موسمهم.

وقام المزارعون بحرث الأراضي التي تضررت محاصيلها، وزرعوها بمحاصيل جديدة، على أمل تقديم الحكومة السورية لهم جزء من المساعدة كتعويض للخسائر الضخمة التي تكبدوها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.