بعد الهزائم المتكررة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم وفشلها في تحقيق إنتصارات حاسمة ضد قوات الدعم السريع، تحدثت تقارير عديدة عن تجنيد القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، لجماعات مسلحة بهدف القتال مع القوات المسلحة في حربها الداخلية ضد القوات التي يصفها الجيش بالمتمردة، ومن هذه الجماعات المعارضة التشادية وعناصر إرهابية تابعة لتنظيم الدولة “داعش”.
وفي عشية يوم أمس الثلاثاء، أقر أحد أعضاء تنظيم الدولة في السودان والذي كان معتقلًا عدة مرات في ظل حكومة البشير وكذلك في الفترة الإنتقالية المدعو محمد الجزولي، حيث أكد في تسجيل مصور أن قيادات الجماعات الإسلامية تواصلت مع قيادة الجيش في نهاية العام الماضي بهدف الإنقلاب على الإتفاق الإطاري.
وبخصوص المعركة الحالية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أكد الجزولي أن الجيش هو من وضع الخطة وحدد ساعة الصفر حيث قال: “تم الهجوم على قوات الدعم في المدينة الرياضية يوم السبت الموافق لـ 15 من شهر أبريل الفارط على الساعة 06:30 من قبل قوات الإسلاميين بقيادة أنس عمر وقوات الجيش السوداني وكان المخططون لهذا الهجوم علي كرتي وأسامة عبد الله”
وفي نهاية التسجيل دعى الجزولي جميع الأطراف لتغليب صوت العقل وعدم السماح بأن تذهب الأمور الى حرب أهلية ليس لها نهاية ولا منتصر فيها، حيث دعى للتعاون ونبذ الخلاف قبل أن يكون مصير السودان مشابه لمصير دول أخرى في الشرق الأوسط مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.