شركات الطيران تتكبد خسائر بالمليارات جراء انتشار جائحة فايروس كورونا في أغلب دول العالم، توقف تام للحجوزات في أغلب البلدان و بحسب توقعات المحللين و الخبراء فإنه لا يمكن لأي شركة طيران أن تنجو من هذه الأزمة الحادة بدون أن تتلقى دعم حكومي من الدولة
كوكب الأرض لم يشهد من قبل هذا العدد الهائل من طائرات النقل الجوي وهي جاثية على الأرض ولا تحلق إلى أي مكان. فالمطارات مغلقة و البلدان في مختلف القارات تعلن عن حظر لتجول المارة ناهيك عن السفر بمختلف أنواعه خاصة الجوي منه. رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قال بإن على الحكومات أن تدرس على وجه السرعة تقديم المساعدة لشركات الطيران في الشرق الأوسط لإعانتها على مواجهة أزمة سيولة ناجمة عن تفشي فيروس كورونا، فشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا أكثر تضرراً من نظيراتها في بقية أنحاء العالم و في بيان للإتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” إن خسائر قطاع الطيران العالمي قد تتراوح بين 63 مليار دولار و113 مليار دولار خلال العام الجاري
وأوضح الاتحاد في بيان صدر يوم الخميس الماضي، أن إعادة تقييم تحليلاته بشأن التأثيرات المالية لفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” تشير إلى أن خسائر قطاع الطيران قد تبلغ نحو 63 مليار دولار في حال ما إذا جرت السيطرة على المرض، لكنه يرى أنه في حالة انتشار المرض على نطاق أوسع فإن الخسائر قد تصل إلى 113 مليار دولار. و كان عدة دول أوروبية و عربية قد مددت فترة حظر التجوال إلى الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، ولكن حتى ذلك الحين لن تعود الحياة لطبيعة كما كانت في سابق عهدها قبل ظهور فايروس كورونا، و في حال اندثار المرض و تراجع حالات الإصابة في مختلف الدول أيضاً ستظل مشكلة شركات الطيران قائمة لأنه من المتوقع أن حركة السفر الجوي ستعود تدريجياً حتى بعد رفع حظر التجوال و فتح المطارات في أغلب الدول
شركات الطيران تتكبد خسائر و تلجأ إلى بعض التدابير
في ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم
والقيود المفروضة على السفر المصممة لاحتوائه، تواجه العديد من شركات الطيران
انخفاضاً شديداً في عملياتها، ما قد يضطرها للجوء إلى عمليات إنقاذ حكومية في غضون
أسابيع لتجنب الإفلاس.
وقد علّقت العديد من شركات الخطوط الجوية رحلاتها، فمنها من سرح
العمال واعتمد خطوات شديدة بهدف الحفاظ على السيولة، وسط تزايد حظر السفر وانخفاض
الطلب على الرحلات.
وحثت 3 أكبر تحالفات شركات طيران عالمية، “وان وورلد”
و”سكاي تيم” و”ستار ألاينس”، الحكومات على “تقييم جميع
الوسائل الممكنة” لمساعدة الصناعة. وتمثل هذه الشركات أكثر من 58 شركة طيران
رائدة في العالم. بينما سبق أن أصدرت بعض شركات الطيران الأوروبية نداءات عاجلة
للمساعدة
وقع أزمة كورونا على شركات الطيران أكبر من هجمات 11 سبتمبر
وفي رسالة بعثت اليوم الثلاثاء إلى قادة الكونغرس الأمريكي ووزير الخزانة، ستيفن منوشين، حذر الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد إيرلاينز”، أوسكار مونوز، من أزمة اقتصادية حالية تواجه شركات الطيران بسبب فيروس كورونا تعتبر “أسوأ بكثير” من 11 سبتمبر
بهذا الصدد كتب مونوز في رسالته: “نيابة عن حوالي 100 ألف موظف في يونايتد إيرلاينز، نحن – قادة إدارة الشركة والنقابات العمالية المنظمة – لدينا رسالة بسيطة: يرجى التصرف بسرعة – هذا الأسبوع – لحماية سبل عيشنا. إن التأثير المالي لهذه الأزمة على صناعتنا هو أسوأ بكثير من الانكماش الحاد الذي شهدناه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر
المصدر : سي ان ان
