صحوة الضمير الوطني بقلم الفريق أول شرطة / محجوب حسن سعد المدير العام الأسبق لقوات الشرطة
المجلس المركزي للحرية والتغيير ليس مفوضا بأي درجة كانت كماً أو نوعاً عن الشعب السوداني، بل أن غالبية الشعب السوداني هي الصامتة الصابرة والرافضة لما يجري في الساحة السودانية الآن سياسيا دعك من الإنهيار الإقتصادي والأمني الحادث الآن والمكون العسكري المشارك في السلطة الانتقالية الآن رغم أن مشاركته كانت خطأً تاريخياً يوم توقيعه على ما سميت بالوثيقة الدستورية عام ٢٠١٩ وهي ليست دستورية بل إتفاق سياسي بين مكون عسكري ونخب مدنية وقد كان استغلالاً للشرعية الثورية ، وقوات الشعب المسلحه برمزيتها القوميه السيادية لا ينبغي أن تشارك في الحكم، وانما تكون علي سلطة السيادة وتحرس وتراقب الفترة الانتقالية التي تديرها تنفيذيا حكومة مدنية مستقلة تماماً من كفاءات وطنية وصولا لنظام حكم ديمقراطي مدني عبر إنتخابات حرة نزيهة غير مستعجلة حتى لا يتكرر فشل ما بعد أكتوبر ٦٤ وفشل ما بعد أبريل ٨٥ وهذه تجارب تاريخية يجب أخذ العبرة منها ، وإتفاقية سلام جوبا ناقصة ومعطوبة فقط كان يجب أن يكون حدها الأقصى هو فقط وقف إطلاق النار ما يزيد عن ذلك هو شأن قومي لا يتم الا بتفويض شعبي عبر جمعية تاسيسية منتخبة ، فالشان السوداني القومي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا ليس من إختصاص السلطة الإنتقالية والفصل فيه نهائيا فقط في حدود ما تسير به مهامها الانتقالية ، فغالبية الشعب السوداني الصامت الصابر ظل طيلة ثلاث سنوات ينتظر الفكاك والخروج من هذا المأزق التاريخي الذي يهدد وجود وطن حدادي مدادي أمتدت ولعبت به أيادٍ أجنبية إقليمية ودولية تحت مظلة بعثة أممية أتت في غفلة وبصناعة نخب مدنية سودانية بكل أسف وصمت من نخب عسكرية .
إن صحوة الضمير الوطني تنادينا جميعا لنَهُب في تجردٍ تام لإنقاذ جاد وعاجل للوطن ..
فريق أول شرطة
محجوب حسن سعد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.