سلطت صحيفة لوبينيون الفرنسية الأضواء على علاقة حكومة الوفاق الليبية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحدثت عن دعم الأخير للحكومة الليبية والوقوف إلى جانبها .
وحذرت الصحيفة ، وفقا لموقع” العين الأخبارية “، من أن دعم الرئيس التركي أردوغان لحكومة فائز السراج سيكون وبالا على الوفاق ، منوهة إلى أن عائد هذا الدعم لن يكون في صالح حكومة السراج .
وأشارت لوبينيون إلى أن حكومة الوفاق جعلت نفسها في مرمى النيران بسماحها للحكومة التركية بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا مما سيجعلها الخاسر الأكبر في هذا الصراع كونها سمحت لأردوغان بالسيطرة على الأراضي الليبية ووصفت ذلك بالاحتلال.
وألمحت صحيفة لوبينيون الفرنسية إلى أن الدعم الذي قدمه الأتراك لليبيين محل شك ، واصفة الأمر بأنه صفقة غير مجانية لحكومة السراج، مشيرة إلى أن هذه المساعدات عبارة عن ” حرب بالوكالة ، وفق ما عنونت الصحيفة مقالتها.
وتناولت لوبينيون الاتفاقية المبرمة بين الطرفين التركي والليبي بشأن الحدود البحرية والتعاون العسكري بالإضافة إلى اتفاق الجانبين على السماح للجنود الأتراك بدخول ليبيا ، والموقعة في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن الاتفاقية تعتبر تمويها لصرف الأنظار عن صفقة غير مرئية تتمثل في اتفاق الحدود البحرية بشرق البحر الأبيض المتوسط.
صحيفة لوبينيون أشارت إلى أن الاتفاقية الهدف الرئيسي منها يتمثل في توسيع نفوذ تركيا في منطقة غنية بالمواد الهيدروكربونية مما يجعل خيار الصفقة بين الطرفين يحمل الطابع الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يخول لطرابلس التمتع بمساعدات من الجانب التركي ، كانت محصورة في فترات سابقة على الحصول على الدعم الفني وتزويد طائرات ” الدرون ” بمشاركة دولة قطر.
اختتمت لوبينيوين حديثها بأن الجانب التركي يعمل على تأجيج نيران الصراع في المنطقة بواسطة إرسال الجنود والمرتزقة لمنع تقدم الجيش الوطني الليبي لإبعاد التنظيمات المسلحة التي تدعم الإرهاب، مع العلم بأن مجلس الأمن الدولي حظر تصدير السلاح إلى الأراضي الليبية منذ العام 2011م.
