صراع المخابرات في السودان …الواقع والحل

لم يعد خفياً علي احد الوجود المخابراتي في الخرطوم اليوم !!!
السودان أصبح بورصة مخابرات…
حوالي ثمان اجهزة مخابرات تتنافس علي السودان كل يحمل عدة شغله …
كل جهاز بعد ان وجد لنفسه موطئ قدم الان يحاول ان يمدد رجليه نفوذاً وتاثيراً في المشهد السوداني كل حسب خطته وهدفه واستراتيجيته …
كل جهاز مخابرات له هدف !!!
بعضهم يخطط من أجل المقود !!!
والبعض الاخر يريد الكوابح !!!
والثالث من أجل الاطارات وهكذا !!!

المخابرات البريطانية والأمريكية عبر الاماراتين والسعودين هدفهم قبض المقود حتي يتمكنوا من القيادة والسيطرة والتوجيه وهذا ما يجعلهم مهتمون جداً بمن يشغل رئيس الحكومة دون غيره !!!

اما المخابرات المصرية هدفها الكوابح وهو ما يسمي (بالكبت الاستراتيجي ) لذا تهتم بوزارات الخارجية والتجارة والري والزراعة والمواصفات والمقايس …
المخابرات الإثيوبية وخلفها الموساد تخطط من أجل المياه والأراضي والطاقة …
وكذلك الفرنسيون مهمومون جدا بالذهب والمعادن وموقع السودان الجيوسياسي …

السودان اليوم يشهد معارك مخابراتية صعبة …
صراع عنيف بالجد نجده يؤثر في القرار الوطني والسياسية الداخلية …
معارك تستخدم فيها أجهزة المخابرات آليات دولية مثل (فولكر) وغيره واليات محلية مثل الاحزاب والمنظمات وبعض الشخصيات والرموز …
وهي معارك تحريك الرمال من تحت ارجل الجيش السوداني وجهاز الأمن والمخابرات الوطني حتي لا يقف علي ارضية صلبه وذلك عن طريق تفكيك الجبهة الداخلية شد الاطراف ، النزاع الداخلي وعدم الاتفاق ، الحروب القبلية ، زعزة الأمن وعدم الاستقرار …
وايضا من ضمن المعارك التي تخوضها الدول ضد السودان أضعاف القرار الوطني وعدم الوحدة …

هذا الصراع المخابراتي هز كيان الدولة باكملها علي الرغم من قوة القبضة الأمنية والاستخباراتية السودانية ويقظها الا ان عدم الاتفاق علي مشروع وطني واحد وواضح يخدم الطرف الآخر ويعزز من فرص نجاحه هذا هو الواقع …

الحل !!!

الفرص المتاحة للسودان حتي الآن :

الاتفاق بين السودانين علي ثوابت وطنية في حدها الأدنى كالاتي :
١.المحافظة علي كيان الدولة السودانية واحد موحد
٢. رفع الحس الوطني والأمني
٣. تقديم امن الوطن والمواطن كمكسب قومي علي غيره
٤. العدالة الشاملة للجميع وعلي الجميع
٥.الحوار الشامل المفضي الي سلام ووفاق واتفاق شامل دون إقصاء
٦. التدول السلمي للسلطة وفق عقد سياسي واجتماعي يحدد الآليات والوسائل
٧. استقلال القرار الوطني

التحديات الماثلة امام السودان :

١. تقوية الجبهة الداخلية
٢. تقوية واحترام المنظومة الأمنية والعسكرية
٣ .اعلاء قيم الوطن والوطنية
٤.وضع حد قانوني للقبيلية وخطاب الكراهية
٥. وضع حد الوجود الأجنبي في السودان
٦. إلغاء الحواكير وسلطة القبائل علي الارض
٧. نزع السلاح بكافة انواعه وتجريم امتلاكه بعقوبة الإعدام

انتهي …
غدا نواصل …

ولكم التحية … أحلاها واغلاها

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.