صراع تركي روسي على النفط الليبي.. وشركات أوروبية تخسر الكثير

جانب من قطاع النفط والغاز في لبيبا المصدر أخبار ليبيا
0

تجري العديد من المفاهمات الدولية في الوقت الراهن بشأن الصراع الدائر في ليبيا، إذ تفيد وسائل إعلام ليبية بأن كل من دولة تركيا وروسيا يسعيان إلى تقاسم قطاع النفط والغاز في البلاد .

مفاوضات متواصلة

وباعتبارهما أصحاب الكلمة العليا في ليبيا في الوقت الراهن فإن تركيا وروسيا تديران مفاوضات كبيرة ومتواصلة من أجل السيطرة على قطاعي النفط الغاز بحسب ما أشار دبلوماسيون ومقروبن من الشأن الليبي .

وتشوب حالة من الهدوء في الوقت الراهن الوضع العام في البلاد، كما أن قوات الوفاق الوطني وخلال الأسابيع القليلة الماضية كانت تعمل على السيطرة على مدينة سرت، وأكملت كل الاستعدادات من أجل حدوث هذا الأمر .

ومن المتعارف فإن أنقرة مستندة إلى دعم وتفويض أمريكيين بإدارة الأزمة في ليبيا، وذلك بالشكل الذي يحقق الأهداف الغربية والأمريكية، كما أنه يعمل على الحد من الوجود الروسي بشكل كبير في ليبيا .

التأثير على فرنسا

ولا شك أن التفاهمات بين تركيا وروسيا في الوقت الراهن في ليبيا سوف تؤثر سلباً على فرنسا، وتحديداً بعد هزيمة حليفها المباشر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لذلك فإن ضغوطات العاصمة الفرنسية باريس تتزايد يوماً بعد الآخر فيما يتعلق بملف التحركات التركية في الملف الليبي .

وهو الأمر الذي يجعل من فرنسا تضغط بشكل متواصل على حلف شمال الأطلسي من أجل وضع العراقيل في طريقها بحثاً عن دور يجعلها قادرة على المحافظة على مصالحها المستقبلية في ليبيا .

كما أن الصراع بشكله الحالي في ليبيا يقودنا إلى أن الحرب الناعمة بين روسيا وتركيا لن تتوقف في الوقت الراهن، فكلا الطرفان يعمل على الحصول على أكبر المكاسب السياسية والاقتصادية في ليبيا .

مفاهمات بشأن إدارة النفط

وتفيد متابعات موقع “سوق عكاظ”  بأن هناك الكثير من المفاهمات التي تجري في الوقت الراهن بشأن إدارة قطاع النفط والغاز في ليبيا، بل وحتى أنها قطعت شوطاً كبيراً، إذ أن أنقرة سوف تحصل على على حقوق وإدارة وتشغيل آبار النفط في البلاد، وتحديداً في الجنوب الليبي، بينما تعمل موسكو على حقوق إدارة وتشغيل آبار الهلال النفطي في الشمال الليبي .

ومؤخراً دخلت العديد من شركات الفنط التركية والروسية إلى قطاع النفط في ليبيا، وهو الأمر الذي يجعل بعض الشركات الفرنسية في ليبيا عاجزة عن انتاج المزيد من الغاز أو البترول وتصديره إلى الخارج .

وتوجد شركة “توتال” الفرنسية الشهيرة في ليبيا منذ سنوات، وهي تدير حقل “الشرارة” ( أكبر الحقول النفطية في البلاد) مع المؤسسة الوطنية للنفط، ولكن من الواضح بأن الفترة المقبلة لن يكون لها وجود في ظل القوة الكبيرة والاندفاع الذي يأتي من قبل الأتراك والروس .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.