صلاح قوش رجل المخابرات الغامض المتهم بالوقوف وراء “التمرد” بالسودان
قال المحلل السياسي السوداني، محمد دكين، إن قوات الدعم السريع ألقت القبض على خلية إرهابية خلال الأيام الماضية، لها إتصال مباشر برئيس الأمن القومي السوداني في عهد عمر البشير، صلاح قوش، مؤكدًا أن هناك معلومات أفادت بأنهم كانو يخططون لتفجيرات وأعمال فوضى في البلاد.
وأضاف أن صلاح قوش بمتورط في تسليح جماعات إرهابية وتأجيج الصراعات القبلية في محافظات السودان المختلفة على رأسها بورتسودان.
ولفت إلى أن عبد الفتاح البرهان وراء تواجد صلاح قوش في الخرطوم منذ شهر إبريل الماضي، موضحًا أن البرهان ناقش مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل في بداية العام الجاري، ملف عودة صلاح قوش إلى الخرطوم، وطلبه بمهلة للرد على طلب الجانب المصري بعودة قوش.
وتابع: “أثناء لقاء البرهان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، أخبره باستعداده بحماية صلاح قوش في الخرطوم، مقابل عقد إتفاق بينه وبين قوش فيما يخص الأموال والمصادر التي بحوزته، وكذلك التعاون بمجال المعلومات”.
وأشار المحلل السياسي السوداني، إلى أنه حدث خلاف بين البرهان وقوش، وذلك بعدما وصلت معلومات للبرهان بأن قوش يدعم الشيوعيين ويقدم الرشاوي لبعض الضباط في المؤسسة العسكرية لكي يستحوذ على ولائهم.
وواصل حديثه، قائلًا إن بعض الخلايا قامت بقتل متظاهرين في ذكرى فض الإعتصام، وقام البرهان بعد ذلك بالتنسيق مع الحكومة بتقديم مذكرات للانتربول لإلقاء القبض على صلاح قوش، مشددًا على أن دولة السودان متضررة من هذا الإتفاق، فالتوتر والصراعات التي يقودها ويمولها صلاح قوش ستستمر.
وتورط الجهاز في حملات قمع واسعة ضد معارضي البشير وصادر نسخا من الصحف السودانية المعارضة. وبعد اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر، اعتقل عناصر الجهاز عددا من قادة المعارضة والناشطين في مجال حقوق الإنسان سعيا لمنع التظاهرات، كما أوقفوا عددا من الصحافيين لكن معظمهم أفرج عنهم لاحقا.
وأشرف على تلك الحملات مدير الجهاز السابق صلاح قوش الذي استقال بعد إطاحة الجيش البشير في 11 أبريل 2019، ليحل مصطفى محله.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.