صور قيصر.. مأساة كبيرة لأسر ضحايا النظام السوري

جانب من الصور التي نشرها قيصر المصدر فرانس برس
0

طيلة السنوات الماضية، عانى أهالي المفقودين والمعتقلين السوريين من الكثير من المآسي، لا سيما وأنهم ينتظرون عودة أبنائهم بفارق الصبر من زنازين النظام السوري .

صدمة كبيرة للأهالي

ومؤخراً أعاد انتشار الصور التي سربها المواطن السوري المعروف بـ “قيصر” الصدمة من جديد للأهالي الذين ما أن رأى البعض الصور حتى أيقن بأن لديه أحد أقربائه من بينها .

ويخشى البعض من تداول صور قيصر خشية أن يرى أحد أهله أو أقاربه بينها، الأمر الذي خلق حالة نفسية سيئة لدى أفراد هذه الأسر .

وتم انتشار وتداول صور قيصر في المرة الأولى في العام 2014، وفي الوقت الراهن بات العديد من المواطنين يتداولون الصور خاصة مع دخول قانون ” قيصر لحماية المدنيين السوريين في سوريا” حيز التنفيذ في الـ 17 من يونيو الحالي .

ومباشرة وعقب بدء تطبيق قانون قيصر تم توقيع الحزمة الأولى من العقوبات والتي تستهدف شركات وأفراد وهيئات داخل النظام السوري والمتعاونين معه .

وكان قانون قيصر قد تمت إجازته من قبل الإدارة الأمريكية قبل 180 يوم من الآن، وذلك من أجل معاقبة النظام السوري على ما أقترف تجاه المواطنين السوريين، وذلك بناء على آلاف الصور للمعتقلين في سجون النظام السوري والتي حملها قيصر معه بعد انشقاقه من الجيش السوري في العام 2013 .

توضيح عائلات الضحايا

وكانت “الرابطة العامة لعائلاع قيصر” والتي تضم عدداً من ذوي المعتقلين والمفقودين قد أصدرت توضيحاً حول الصور الأخيرة والمتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأقرت فيه بصحة الصور التي أوردتها المنظمة .

وأصدرت توضيحاً الاثنين قالت فيه ” أنه “في عام 2013، وتحديداً في شهر أغسطس، انشق قيصر عن النظام السوري. وقد وثّق قبل انشقاقه 55 ألف صورة لـ11 ألف شخص داخل معتقلات النظام في دمشق وريفها، من بينها 26948 ألف صورة لـ6627 معتقلا سياسيا”.

وزادت الرابطة أنه “في عام 2015 قامت الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي بنشر حوالي 6000 صورة من ملف قيصر، والذي اصطحبه معه عند خروجه من سوريا، وعاودت الجمعية في يناير من عام 2020 نشر صور أخرى، غير التي تم نشرها من قبل، لكن تاريخ وفاة كل من فيها كان قبل تاريخ انشقاق قيصر في 2013”.

وعن نشر الصور الأخيرة قالت الرابطة: “تُعتبر الصور التي نُشرت بداية العام، صوراً قاسية جداً ومن الصعب على العائلات التعرف على ذويهم من خلالها، نظراً لعمليات التعذيب الوحشية التي تعرض لها كل معتقل قبل استشهاده”.

وأشارت إلى أنه “قبل أيام عدة، عرض موقع (زمان الوصل) 2056 صورة بطريقة عشوائية، فاختلط الأمر على أهالي الضحايا وظنوا أنّ صوراً جديدة قد ظهرت، لذلك وجب التنويه إلى أنه لا يوجد أي تسريب جديد لأي صور جديدة، وهذه الصور كلها تعود لمعتقلين قضوا تحت التعذيب قبل أغسطس 2013″ .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.