انهار جزء من العقار رقم (29 ) بشارع (طه الحكيم) بأول طنطا في مصر، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحالما تقلت النيابة العامة في مصر بلاغاً من مباحث قسم شرطة أول طنطا ، باشرت بتحقيقاتها، وذلك بحسب ما نشر موقع أخبار اليوم السابع في مصر.
وعاينت النيابة العامة محل العقار بعد وصولها إلى موقع الحادث، وجاء في كشفها أن العقار تأذى بأجزاء منه في المنصف من جهة الخلف، مع وجود تصدع واضح في الواجهة الامامية للعقار، وهو عقار مكون من ثلاثة طوابق.
وأفادت الإدارة الهندسية بحي أول طنطا ، أن العقار غير صادر له أي ترخيص بالبناء لقِدمه، كما لم يصدر أي قرار بإزالته أو هدمه أو ترميمه.
كما شكلت النيابة العامة لجنة ثلاثية من مديرية الإسكان بمحافظة الغربية لمعاينة العقار بيانًا لصدور ترخيص ببنائه، وبيان إذا كان قد بُني العقار وفقَ شروط الترخيص إذا كان صادرًا، وفي حالة عدم صدوره بيان إذا ما كانت قد اتخذت قرارات بشأن إزالته من عدمها.
كما شددت النيابة العامة على اللجنة للبحث فيما إذا كان المسؤول عن عدم اتخاذ تلك القرارات إن لم تصدر، وكذلك بيان صدور قرار بترميم المبنى في طنطا ، والمسؤول عن عدم تنفيذه إذا كان صادرًا، أو بيان المسؤول عن عدم إصدار هذا القرار، ومعرفة الأضرار الناجمة عن انهيار العقار وتأثيره في المباني المحيطة به.
وتحرص هذه اللجنة الثلاثية على تقديم التوصيات اللازمة للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من جراء الواقعة.
كما كشفت النيابة العامة على جثة الطفل، وأجرت تحقيقاتها، مع المصابين، اللذين أكدا أنهما تفاجآ من الانهيار، ولم يوجها أي اتهام بهذا الحادث المؤسف.
وأفاد البعض أنه لاحظ قبل بضعة أيام سابقة على الواقعة إجراء أعمال تركيب صاج بإحدى شُرفات الطابق الأول من العقار، والتي كان يتخللها طَرقٌ شديد، ومن الممكن أن يكون هذا الطرق قد أدى إلى التصدع والانهيار تباعاً.
وطلبت النيابة العامة تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة وظروفها وملابساتها بيانًا لحقيقتها وكيفية وقوع الانهيار والمتسبب في ذلك، وكلفت النيابة العامة الجهات المختصة من الدفاع المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الأنقاض والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة.
