طوارئ الوطنية



لحماية الوطن من الانزلاق أعلن الغيورون حالة الطوارئ الوطنية. غندور يضع رسالة في بريد عبيد فولكر: (فإن أردتم العيش في سودان يسعنا ويسعكم فنحن نتقبلكم بعمالتكم _ لأن العمالة في حق الوطنية نقصان _ وإن أردتم غير ذلك فنحن لها). الجزولي بشفافيته المعهودة قال: (إذا عجز الجيش والشرطة والأمن عن حماية أنفسهم من مشروع التفكيك والتشليع الذي يقوم به عملاء ظلوا يقاتلون الجيش أربعين سنة. والذي يعلم راعي الضأن في الخلاء أنه مشروع أجنبي لا يسكت عليه إلا عميل وخؤون. فإن القوى الوطنية قادرة على حماية جيشها العاجز عن حماية نفسه لأن الجيش ليس ملكا لقيادته. وإنما هو أعظم مؤسسة يملكها الشعب وهي صمام أمنه وسيادته ووحدته). ليسير عشر في نفس الإتجاه موضحا مآلات عبث قحت. حيث قال: (إصرار قحت على إقصاء الأطراف سيقود لثلاث خيارات: إما إنقلاب عسكري أو حرب شاملة أو فوضى عارمة). وللبعد من تلك الخيارات الصفرية يوضح عشر ما تنوي المعارضة عمله: (في حال إصرار قوى الإتفاق الإطاري على وثيقتهم واحتيالهم السياسي سنغلق الشرق والشمال والوسط وكردفان ودارفور. وستسقط أفشل حكومة تشكلت على مر التاريخ). جبريل إبراهيم كاشفا نصحه للبرهان (نصحنا البرهان بأن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات تحفظ استقرار البلاد وهيبتها وكل الخيارات مفتوحة). وختم نصيحته بالقول: (الوضع الراهن في غاية الحساسية). وخلاصة الأمر ربما أكون مبالغا إذا أشرت لرائحة الدم المنبعثة من عتمة المشهد. وبناء عليها هناك حالة هلع وخوف وسط المواطنين. ربما يترتب عليها هروب كثير من الأسر للولايات. لأن العاصمة ميدان قتال.
د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.