ظريف : مواقف الحكومة الإيرانية واضحة و لا تمثلها الآراء الشخصية
أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية أن حكومة بلاده لديها مواقف واضحة و سياسة خارجية صريحة ، مبيناً أن الآراء الفردية لا تمثلها .
حيث أوضح جواد ظريف أن “الحكومة الإيرانية مفعمة بالحيوية، والمسؤولون يعبرون عن آراء متنوعة، لكن لا ينبغي الخلط بين هذه الآراء وسياسة الدولة”.
و أضاف : “بصفتي وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، سأقدم قريبا خطة عمل ملموسة وبناءة، من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة” ، وفقاً لروسيا اليوم .
“هذا و يأتي تصريح جواد الأخير رداً على ما قاله محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام ، بأن” إيران مستعدة للعودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى في حال أرسل الطرف المقابل إشارات واضحة حول رفع العقوبات بغضون عام واحد”.
خيارات الإدارة الأمريكية بعد رفض إيران التفاوض حول الاتفاق النووي
لم يكن رفض إيران للتفاوض بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مفاجئاً، ولكنّ السؤال الآن ما هي خيارات الإدارة الأمريكية في التعامل مع أكثر ملفات الشرق الأوسط تعقيداً؟ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أعلن الأحد 28 فبراير/شباط أنّ الوقت غير مناسب لعقد “اجتماع غير رسمي للاتفاق النووي” اقترحه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل
وجاء في بيان خطيب زادة المنشور على موقع الخارجية الإيرانية أنّ طهران درست مقترح (بوريل) وقررت أنّ الوقت غير مناسب لعقد الاجتماع بسبب الخطوات التي أقدمت عليها الولايات المتحدة و3 دول أوروبية .
ودعا خطيب زادة كافة الأطراف للإيفاء بتعهداتهم، وأكد أن الاتفاق النووي “ليس محلاً للتفاوض”، مستدركاً أن “الأخذ والرد (حول الملف النووي) جرى قبل 5 سنوات ، ما ينبغي فعله الآن واضح بشكل جلي”.
هذا و يذكر أن التوتر النووي الذي وصل في بعض الأحيان إلى شفا الحرب بين واشنطن وطهران بسبب ذلك الملف، اتمر في ظل الرفض الإيراني للعودة إلى طاولة المفاوضات والإصرار على أن تعود واشنطن أولاً للالتزام بالاتفاق من خلال رفع عقوباتها .
إذ قلصت إيران، من جانبها، التزاماتها فرفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% وزادت من كميات اليورانيوم المخصب لمئات أضعاف المنصوص عليه في الاتفاق ، ومؤخراً أنتجت معدن اليورانيوم المخصب ولوحت بوقف عمليات التفتيش الدولية ورفع نسبة التخصيب إلى 60%.
وعلى عكس موقف إدارة ترامب من الاتفاق النووي، أعلن بايدن أثناء الحملة الانتخابية عن نيته إعادة إحياء الاتفاق وأكد على نفس الموقف بعد تنصيبه لكنه قال إن إيران عليها أن تعود أولاً للالتزام ببنود الاتفاق حتى ترفع الإدارة الأمريكية الجديدة العقوبات عن طهران.