عبدالله مسار قراءة في خطاب الفريق اول محمد حمدان دقلو في افطار الحرية والتغيير المركزي



الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع. معروف عنه انه رجل واضح وشفاف يقول مايريد مباشرة (الفي قلبه في لسانه) لانه رجل بدوي ومعلوم ان البدو يمتازون بالذكاء الفطري والوضوع في الروي وعدم الدسديس
خاطب الفريق اول محمد حمدان دقلو افطارا رمضانيا اقامته الحرية والتغيير المركزي بكلام واضح جدا ان السودان به اربعين او خمسين مليون مواطن وبه ثمانية عشر ولاية وبه 189 محلية عليه يجب ان يشمل الحكم كل اهل السودان بكل هذه المكونات وان لا ينحصر الامر في الثلاثة الشوارع التي تتحدث باسمها الحرية والتغيير المركزي
ومن خلال القراءة في الخطاب اعتقد الفريق اول محمد حمدان دقلو. قد لمس مكان الالم والجرح وهو الذي ظل ينزف في السودان منذ الاستقلال وهو سيطرة النخب المركزية علي القرار السياسي والمالي والاداري والعسكري والخارجي باسم السودان واهل السودان وهم بعيدين جدا من ذلك
مجموعة نخب تسيطر علي الحكم بمسميات مختلفة وتستفيد من امكانيات الدولة وتخلق لها مكانة وتاريخ ونفود مجاه وتغني علي حساب اهل السودان الاخرين وهذا ما ولد صراع المركز والهامش وهو صراع مفتعل ولكن الصراع بين مجموعة نخب مع كل اهل السودان
هذا المشهد الان وفي عهد الحرية والتغيير المركزي وبعد الثورة يتكرر باسوء من كل حالاته في كل تاريخ السودان وذلك باسم الثورة والثورة براء من ذلك لان الثورة قامت في النيل الازرق وعطبرة قبل الخرطوم. (الارياف)ومعارضة نظام الانقاذ بدات من ارياف السودان قبل مركزه بل دفع ابناء الاقاليم الارواح والدماء والشهداء والنزوح واللجو والان تريد ان تسيطر علي الحكم ثلاثة شوارع واربعة حارت وهذه. المجموعات تتحدث باسم الثورة. وتمنح حق الثورة والمواطنة لمن تريد بدون معايير وبدون تفويض قانوني او شعبي جماهيري. وهي مدعومه من المجتمع الاجنبي تتكي عليه وترفع عصاه علي القوات المسلحة والدعم السريع وحتي علي قادة العمل السياسي والمجتمعي الذين يخالفونهم ويرفضون الحلول الخارجية (عقود واتفاقيات الازعان )
ان السودان يمر باسوء فترة في تاريخه حيث تريد فئة قليلة ان تسيطر علي الحكم بتفويض زايف وادعاء باطل بسند وحماية اجنبيه
اذن لاول مرة يتحدث الاخ محمد حمدان دقلو حديثا مسئولا وفي عين صاحبه وعلي رؤوس الاشهاد وهو الداعم لهولاء الساسة
ان فكرة توسيع الحكم ليست منه من احد يمنحها للاخرين ولكن حق بالقانون والدستور ومنً شروط المواطنة لان المواطن السوداني في (كفي قانجي) وفي (الخرطوم) واحد من حيث الحقوق والواجبات وكبره الحلاقيم لا تمنح حق لاحد وتمنع ذاك الساكت الصامت
ولذلك اعتقد ان السيد نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع قد اصاب الهدف بدقة ووجه الرسالة في المكان الصحيح وفي الوقت المناسب وخاصة وانه مساند لهولاء وداعما. لهم
ولذلك يجب ان يفتح الامر لكل اهل السودان وخاصة في الفترة الانتقالية ولذلك لا معني لهذا (الاطاري مقطوع الطاري )صناعة فولكر والرباعية وان يكون هنالك حوار جاد وشامل ومسئول بين كل الطيف السياسي والاهلي والمجتمعي يخلص لاعلان سياسي ودستور انتقالي ووثيقة حكم متفق عليها لسنتي الفترة الانتقالية ويكون ضامن الفترة الانتقالية قوات الجيش. والدعم السريع. مع ابعاد الأجانب من الشان والقرار الوطني
اعتقد ان السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو بحديثه في الافطار الرمضاني للحرية والتغيير المركزي وضع النقاط علي الحروف وطابق ذلك حديث الفريق اول البرهان في افطار الفريق اول ياسر العطا
واعتقد ان الفريقين الاوائل
البرهان وحميدتي ادركا خطورة ان تستلم الحرية والتغيير المركزي الحكم منفردة بقله عددها وعدتها وعتادها. وفي ظل غياب اربعين مليونا سودانيا ولذلك عالجا الامر بخاطبيهما ومطلوب معالجة ذلك عمليا بحوار يهدف الي تراضي وحوار وطني شامل يشترك فيه الكل دون عزل ولا اقصاء ولا احتكار وتحت رعاية المؤسسة العسكرية بعيدا عن فولكر والاجانب
(ما حك جلدك مثل ظفرك)
شكرا للفريق اول محمد حمدان دقلو لهذه النصيحه الغالية التي وجهها لحلفائه وفي عينهم اعادت مسار العملية السياسية في السودان الي الوضع الصحيح وعلي الحرية والتغيير المركزي ان تستدرك امرها قبل فوات الاوان (يافيها ويا نطفيها) انتهي وقته
وقديما قيل (الدايرة كله تفقد كله) و(الشلقاني ما خلي اعمي )
مسار

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.