عضو بمجلس السيادة : هناك من يستغل مناخ الحرية لإحداث حالة من الفوضى
أكد عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور الهادي إدريس، أن اتفاق جوبا لسلام السودان، يعد من الاتفاقيات العظيمة، رغم عقبات التنفيذ، مشيراً إلى أن أهم ما يميزه توقيعه في ظل حكومة ثورة لها مصلحة في التغيير الذى يعد السلام أهم عناصره.
وقال إدريس، في كلمة خلال ورشة “اتفاق سلام السودان الموقع في جوبا، المآلات والتحديات”، التي عقدت السبت، إن اتفاقية جوبا ليست اتفاقا للاستيعاب في الوظائف مثل ما كان يحدث في الاتفاقيات الموقعة مع الأنظمة الشمولية.
واستعرض الاتفاقية في جانبها المتعلق بالقضايا القومية، موضحا أن الكثيرين يغفلون المعالجات التي قدمتها في هذا الجانب ويربطونها بالمسارات فقط.
وأكد أن الاتفاقية عالجت حزمة من القضايا القومية في مقدمتها مهام تتعلق بالتوزيع العادل للموارد، بإيداع موارد السودان في صندوق قومي تشرف عليه مفوضية لتخصيص الموارد لتوزيعها بشفافية وعدالة بين أقاليم السودان.
وأضاف أن هناك ثلاثة مؤتمرات ستعقد خلال الفترة المقبلة، تشمل ولاية الخرطوم وشمال كردفان إلى جانب مؤتمر لشرق السودان
وأشار إلى أن الاتفاقية عالجت أيضا قضايا اجرائية قومية تتعلق بقضايا الحكم والادارة والانتخابات والتعداد السكاني وصناعة الدستور.
وأوضح أن التحديات التي تواجه تنفيذ بنود الاتفاقية، تحتاج إلى عمل مشترك بين الحكومة والشعب. مشيراً إلى أن أهم تحد يواجه السلام والسودان، يتمثل في كيفية ترسيخ السلم المجتمعي والتعايش السلمي والقبول بالآخر للوصول لبناء الدولة الوطنية المنشودة.
ودعا إدريس، إلى تكامل الدور الرسمي والشعبي لتحويل التنوع الذي يذخر به السودان إلى مصدر قوة عبر التبشير بذلك في المدارس وخطب المساجد والندوات ووسائل الإعلام
وقال إن هناك من يستغل مناخ الحرية لإحداث حالة من الفوضى، بإغلاق الشوارع ووقف انسياب البترول من مناطق الإنتاج، لافتاً إلى أن هناك متفلتين يستغلون اسم الحركات الموقعة