عقار: الحرب بالسودان على الموارد ولا تفاوض مع مغتصبي السلطة
قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة في السودان إن الحرب الجارية في البلاد مظهر من الصراع على الموارد ومحاولة لإجراء ديمغرافي، مستبعدا التفاوض مع “مغتصبي السلطة”، في إشارة لقوات الدعم السريع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عقار خلال احتفال “كنيسة المسيح السودانية” في عيد الميلاد، بحي فيليب في مدينة بورتسودان بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وأكد مالك عقار أنه “لا هدنة ولا تفاوض مع مغتصب”، وأن السلام العادل الذي يريده السودان سيتحقق عبر خارطة ورؤية شعبه وحكومته.
ونقلت وكالة السودان للأنباء أن عقار “استنكر ما وصفه بمزاعم الحرب الكذوبة القائمة على تحقيق الديمقراطية ومحاربة الإسلاميين الذين فارقوا السلطة”.
ووصف نائب رئيس مجلس السيادة الحرب بأنها صراع على الموارد ورغبة في تغيير ديمغرافية السودان.
وحدة الصف
وقال إن الحروب التي عاشها وما زال يعيشها السودان تعد فرصة للتدبر ودروسا لتعزيز وحدة الصف الوطني وتأسيس دولة السلام والعدالة.
ودعا المسؤول السوداني إلى الابتعاد عن الفرقة والتطرف الديني، وحثت على التحلي بقيم التسامح ونبذ الكراهية، قائلا إن “الفيصل في الدين هو التقوى التي تتجاوز اللون والجنس والعرق والمعاملة الحسنة التي تؤلف بين قلوب المؤمنين”.
وتتقاطع تصريحات عقار مع تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الذي وصف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي السردية المتعلقة بسيطرة الإخوان على الجيش بأنها فزاعة وكذب.
حراك دبلوماسي
وتتزامن هذه التصريحات مع حراك دبلوماسي يقوده رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الذي طرح الاثنين مبادرة أمام مجلس الأمن الدولي لإحلال السلام عبر وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح الدعم السريع.
يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، وتسببت حتى الحين في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.